«غزل مفاجىء» بين ميادة وأصالة

كيف تكتب مادّة صحفية تجمع فيها بين الفنانتين القديرة ميادة الحناوي وأصالة نصري؟!
حين يُطلب منك ذلك، ستحاول بدايةً استقدام كل مدارس التحرير التي تعرفها، ستفكر داخل الصندوق وخارجه، وستتخيل كثيراً كمية التعليقات المسيئة والتنمر الذي سيطال المادة على مواقع التواصل الاجتماعي من كل الأطراف، وستسترجع في ثوان قليلة سنوات مرّت من صراعات المواقف بين الفنانتين، وفي النهاية ستستسلم للنوع الصحفي الأول وهو "الخبر" وستميل إلى قول الواقعة كما هي.
إذاً تقول الأخبار القادمة من حفل أصالة في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا بمصر، أن الأخيرة غنّت فيه أغنية «حبينا وتحبينا» للكبيرة ميادة الحناوي، مشيدة بأغنيات الفنانة السورية القديرة وتاريخها الكبير.
هكذا إذاً غنت أصالة وبابتسامة عارمة: "حبينا وتحبينا بعد ما قلنا الزمان دوبنا بالأحزان.. بالحب اتلاقينا"، كاسرة وبدون أي مقدمات حرب التصريحات القديمة مع مطربة الأجيال.
من جهتها علقت الحناوي على ذلك في إحدى مقابلاتها الصحفية مؤخراً: "مبادرة حلوة، ما بقدر قول إلا هيك يعني"، فيما ردت على سؤال آخر عن إمكانية غنائها لأغنية من أغاني أصالة بالقول: "عندها أغاني حلوة بلا شك، وأصالة من الأصوات الحلوة أكيد".
وكانت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي كذلك مؤخراً بالتعليق الذي تركته أصالة على منشور لأحد الصحفيين عزت فيه بوفاة الفنان زهير رمضان بقولها: "الله يرحمه ويغفر له ولو ظلمني بيوم برأيه أنا مسامحته وربي يجمعه بأبي وكل الطيبين اللي راحوا بالجنة.. ويعين أهله وحبايبه ويحفظ بلدنا اللي كلنا بنعشق ترابها كل واحد فينا بطريقته".
الأخبار تقول أيضاً أن هذه التصرفات الأخيرة لصاحبة أغنية «ولا تصدق" ربما تكون غزلاً مبطناً أو تراجعاً طفيفاً في حماس المواقف السابقة، لكن – وبحسب أخبار أخرى طبعاً – لا يمكن احتساب ذلك موقفاً، فبعض المواقف لا يمكن التراجع عنها بسهولة، لكن وعلى أية حال فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة!