غسان بن جدو يستعد لإطلاق قناة "الممانعة" من بيروت

أكد غسان بن جدو الإعلامي العربي المعروف انه نجح في تأمين التمويل اللازم لإطلاق محطة فضائية جديدة من بيروت، وانه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس المقبل لإعلان التفاصيل الكاملة حول الممولين والشركاء والمسؤولين الكبار في المحطة، الذين سيتولون مهمة تشغيلها مثل المدير العام، ومدير قطاع الأخبار.
وقال بن جدو في حديث لـ"القدس العربي" ان بداية انطلاق المحطة الجديدة سيكون مطلع العام المقبل، وقد جرى استئجار المقر، وتجهيز الاستوديوهات والطاقم الفني الذي سيتولى مهمة التشغيل.
وقالت "القدس العربي" ان توجها متصاعدا لما يسمى بقوى الممانعة العربية لإطلاق مشاريع إعلامية جديدة تنطلق من بيروت للتصدي لما يطلق عليه "القوى المضادة"، و"المؤامرات الخارجية" التي تريد إخضاع المنطقة لمشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، وتفتح المجال للتدخل العسكري الأجنبي الذي يريد انهاء ظاهرة المقاومة، حسبما صرح به مصدر كبير في اوساط التيار المقاوم في لبنان.
السيد بن جدو قال ان الامكانيات المادية المرصودة للمحطة ليست ضخمة، بل متواضعة جدا بالنسبة لميزانيات محطات مثل "الجزيرة" و"العربية" ولهذا فان موضوع منافسة هذه المحطات "غير وارد" ولكنها ستكون محطة متميزة على اي حال من حيث خطها واسلوبها ومهنيتها "المسؤولة" و"المحترمة".
ورفض السيد بن جدو ان يكشف اي معلومات عن الطاقم الاعلامي الذي سيعمل معه، مثل المذيعين والمذيعات، ولكن "القدس العربي" علمت ان المذيعتين لونه الشبل وجمانة نمور والإعلامي سامي كليب قد يكونون من ابرز مقدمي البرامج في هذه المحطة.
ويذكر ان الثلاثي المذكور استقال من قناة "الجزيرة" قبل اشهر وسط ضجة اعلامية كبرى، وانتقدت السيدة لونه الشبل وزوجها سامي كليب السياسة التحريرية الحالية لمحطة "الجزيرة" خاصة فيما يتعلق بتغطيتها للثورتين الشعبيتين في كل من سورية بالدرجة الاولى وليبيا بالدرجة الثانية.
الزميل بن جدو نفى ان يكون بصدد تحويل فضائيته الجديدة الى ملجأ لـ"المنشقين" عن قناة "الجزيرة"، او ان تتحول الى "جزيرة موازية"، وقال انه لن يتصل مطلقا بأي من مذيعي او مقدمي محطة "الجزيرة" سواء المستقيلين منهم، او العاملين فيها حاليا، ولكنه لم يستبعد الاستعانة بهم في حال تقدم بعضهم الى الاعلانات لطلب مذيعين ومذيعات التي ستنشر في الصحف اللبنانية والعربية في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، حيث سيفتح باب التعيينات.
ويبدو ان هناك حالة من "الصحوة" الاعلامية بدأت تسود "قـــوى الممانعة" حاليا، خاصة في اوساط سورية وحزب الله وايران نتيجة التوصل الى قناعة بوجود تقصير كبير من قبلها، من حيث تأسيس قنوات فضائية اعلامية عربية مهنية، حسبما ذكر مصدر اعلامي كبير في محطة "المنار" لـ"القدس العربي".
وعلمت "القدس العربي" ان السيد بن جدو سيقوم بجولة في عدد من الدول الاوروبية وامريكا اللاتينية في مطلع الشهر المقبل للالتقاء ببعض الشخصيات الممولة، وبعض الاعلاميين المرشحين للانضمام الى المحطة.
ومن ناحية اخرى تلقت السيدة جمانة نمور عرضا للعمل في قناة فضائية عربية جديدة من المتوقع ان تبث من لندن في العام المقبل ايضا، وهي تدرس العرض، ولكنها لم تستبعد الانضمام الى محطة بن جدو، وقالت لاحد المقربين منها ان خياراتها ما زالت مفتوحة.