غليون أبلغ مجلس الأمن تأييده التدخل العسكري في سوريا

أبلغ رئيس "المجلس الوطني" السوري المعارض المنبثق من اسطنبول برهان غليون ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تمتلك حق النقض (الفيتو) أن المعارضة في الداخل والخارج لم تعد ترفض تدخلاً عسكرياً دولياً ضد النظام في سورية لوقف "القمع" ضد المدنيين العزل منذ منتصف آذار الماضي، حسب وصفه.
وقالت أوساط دبلوماسية خليجية في الأمم المتحدة بنيويورك، الأربعاء14كانون الأول، وفقاً لصحيفة "السياسة" الكويتية: "إن أكثر من طرف عربي وغربي في الأمم المتحدة نقلوا هذا التوجه الجديد للمعارضة السورية المتمثلة بـ "المجلس الوطني" إلى أصحاب الشأن الدوليين في مجلس الأمن، من بينهم رئيسا البعثتين الروسية والصينية اللذان مازالا يعرقلان إصدار قرار دولي يدين سورية.
وزعمت المصادر "أن التيارات المعارضة الصغيرة الأخرى السورية المقيمة في الخارج والداخل، إما واقعة تحت رحى السلطات أو مخترقة من استخباراته أو تضم مرتشين يسيطرون على مداخيل سورية المالية، لذلك ترفض تدخلاً عسكرياً ودولياً على غرار التدخل (الناتو) في ليبيا".
ونقل دبلوماسي خليجي إلى "السياسة" عن أعضاء في "المجلس الوطني" قولهم انه "بعدما جربنا الجامعة العربية التي أخفقت مساعيها ومحاولاتها لحل الأزمة، أصبحنا في حل من مبادراتها وبروتوكولاتها ومهلها المستمرة التي لن تؤدي إلى شيء بدليل أنها لجأت أخيراً إلى الحكومة العراقية، الغارقة حتى هامتها في مكافحة الإرهاب والفوضى من دون أن تستطيع الوقوف على رجليها بعد، للتوسط لدى السلطة في سورية ما يشير إلى ضعف ووهن وهشاشة هذه الجامعة العربية".
وفي موقف متصل، أعلن نائب بلجيكي يمثل حلف شمال الأطلسي في بروكسل, الثلاثاء أن نداءات الاستغاثة التي تعلو في الشارع السوري ومن المؤسسات التي تمثله في الداخل والخارج، تتناهى بقوة إلى مسامع العالم وبشكل مرتفع جداً، بحيث عكفت القيادات الأطلسية على تدارس سيناريوهات بعضها وضع خلال الأشهر الخمسة الماضية والبعض الآخر جديد يتلاءم مع تطورات الأوضاع على الأرض ومع تحركات الدول العربية والإسلامية.
وأكد النائب "أن قيادة الحلف لن تعدم وسيلة في نهاية المطاف لإنقاذ الشعب السوري كما أنقذت الشعب الليبي، رغم موقفي روسيا والصين".
وفي سياق متصل، وترفض هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الممثل الأبرز للمعارضة السورية بالداخل التدخل العسكري في سورية، كما تتمسك الهيئة بتطبيق المبادرة العربية الذي يقطع الطريق أمام تدويل الأزمة السورية والحرب الأهلية، على حد قولها.
وكان منسق الهيئة حسن عبد العظيم قال في تصريحات صحفية في وقت سابق "إذا تعرضت سورية لأي تدخل عسكري فهذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات هائلة في المنطقة ولن تكون أي دولة بمنأى عنه، وأول هذه التداعيات احتمال نشوب صراعات طائفية في العراق ولبنان ودول الخليج".