غوغل تبحث عن أينشتاين جديد

المؤسسة الأكبر في عالم الإنترنت غوغل

تبنت المؤسسة الأكبر في عالم الإنترنت غوغل سياسة جديدة بعنوان "غوغل في حاجة إلى أينشتاين القادم" حيث يعمل آلاف الموظفين في خدمة البحث التي تحولت إلى جزء من ثقافة العصر. غوغل تبحث الآن عن جيل جديد من المشتغلين، جيل من المراهقين العباقرة الذين سيمدونها بما تحتاجه من أفكار متطورة، وبدأت باتخاذ خطوات عمليّة لتطبيق هذه السياسة عبر معرض عالمي على الإنترنت، مفتوح لجميع الطلاب من سن الثالثة عشرة وحتى الثامنة عشرة ، بالإضافة إلى مسابقة تبلغ جوائزها خمسين ألف جنيه استرليني.

 

المسابقة بين الطلاب ستكون في اقتراح فكرة علميّة قابلة للتطبيق ، وذلك حتى الرابع من إبريل الجاري ، وسيذهب الفائزون بعدها إلى كاليفورنيا لمناقشة أفكارهم مع مجموعة من أكبر العلماء المتخصصين في مجال التكنولوجيا، وكان الإعلان قد تم عرضه على مدونة إلكترونيّة تابعة لغوغل، ويبدأ بتساؤل لافت في صفحته الرئيسيّة ( كم من الأفكار يتم إهدارها، وكم من المواهب لا يتم اكتشافها ؟ )

الفكرة بقدر ما تبدو جذابة بقدر ما تثير التحدي، وربما الإحباط، حيث تعرض نفس الصفحة نماذج أفكار في غاية التطور، ومنها تصميم لروبوت يقوم بنقل الأغطية والأدوات الطبيّة داخل المستشفى، وهي الفكرة التي قام بتنفيذها من عدة سنوات أحد طلاب المدارس الثانويّة في أوريجون، وجرى تطويرها وتنفيذها بالفعل ووفّرت ما يقرب من خمسين بالمائة من تكاليف أحد المستشفيات التي طبقتها.
المسابقة التي يشرف عليها خلاف غوغل ، ناشيونال جيوجرافيك والمجلة العلميّة الأميركيّة ومنظمات مانحة أخرى، ليست مسابقة سهلة، ولكنها تستهدف العثور على أذكى العقول القادرة على خدمة البشريّة خدمة  حقيقيّة، ودعمهم منذ الصغر في تحقيق أفكارهم وابتكاراتهم ، ونقل البشريّة " إلى مستوى آخر" بحسب تعبير المدير التنفيذي للمعرض والمسابقة سامانثا بيتر.

 

وكالات