غوغل تقتحم عالم البث التلفزيوني

شميدت يعلن إطلاق تفزيون غوغل

 

أعلن مدير مجموعة غوغل اريك شميدت الثلاثاء إطلاق تلفزيون للمجموعة في العام المقبل، في كل العالم.

وقال إن تلفزيون غوغل سيبدأ هذا العام في الولايات المتحدة "وفي ما بعد في كل العالم، في العام 2011 على الارجح".

جاء كلام شميدت في معرض التقنيات العالية المقام في برلين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شميدت قوله إن المجموعة ستتيح لمشاهدي التلفزيون إمكانية الدخول بسهولة إلى الانترنت لتحميل الأفلام مثلا، سواء مجانا أو مقابل بدل.

وستعمل غوغل لتنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع شركتي سوني ولوجيتك.

وكانت شركة غوغل قد أطلقت حملة قبل أيام للحصول على دعم شبكات تلفزيونية لبرنامجها الجديد المسمى غوغل تي في Google TV، غير أن كثيراً من الشبكات ما تزال مترددة في المشاركة في خدمة تعتقد تلك الشبكات أنها تتعدى على نفوذها.

وستتيح هذه الخدمة وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال للجمهور أن يشاهد ويبحث في برامج قنوات الكيبل والأقمار الاصطناعية والإنترنت بالإضافة إلى الاطلاع المستمر على صفحات الشبكة من خلال أجهزة التلفاز وصناديق مخصوصة تشغل برامج غوغل الجديدة، وينتظر أن تطرح في فصل الخريف القادم أول دفعة من هذه الأجهزة من صنع سوني ولوجيتك انترناشيونال وستشهد شداً وجذباً بين شركات التكنولوجيا المتعطشة الى محتويات جديدة وشركات وسائط الإعلام التي يساورها القلق حيال تلك المحتويات.

وفي الأسابيع القليلة الماضية التقت غوغل مسؤولين عن شبكات تليفزيونية منها إيه بي سي ABC وفوكس FOX وإن بي سي NBC تشجيعاً لها على التعامل مع تلك الخدمة، غير أن مالكي المحتويات يشككون في أن في مقدور غوغل تقديم نموذج يعوض أصحاب القنوات التليفزيونية عن أنشطة بثهم القائمة.

ويبذل مسؤولو غوغل كافة المساعي لإقناع أصحاب المحتويات بوضع برامجهم المرئية على الشبكة من أجل التسهيل على غوغل بحث وتقديم المحتوى في برامج تجمع بين القنوات التليفزيونية وشبكة الإنترنت.

وحين يبحث المستخدم عن مسلسل معين على قناة إيه بي سي مثلاً فإن برنامج غوغل سيدرج حلقات لتعرض على التلفاز بجانب محتويات أخرى على شبكة الإنترنت، ومن وجهة نظر غوغل أن مزيداً من البيانات سيساعد على تحسين عملية البحث تلك.

ورغم أن شركتي آبل وميكروسوفت وعدداً آخر من الشركات تتيح طرقاً لمشاهدة بعض المحتويات مثل عروض تليفزيونية وأفلام على الشبكة عبر أجهزة متصلة بأجهزة التلفاز التقليدية إلا أن غوغل تي في ستقوم بأكثر من ذلك، إذ يهدف برنامج غوغل الى تشغيل أي فيديو يعرض في أي موقع على شبكة الإنترنت مثل مقتطفات على يو تيوب أو مسلسلات تليفزيونية كاملة توزعها شركات إعلامية على مواقعها. تلك القناة المفتوحة جعلت بعض الشركات الإعلامية تخشى من ضياع محتوياتها وسط تشكيلة من محتويات شبكة الإنترنت بما يشمل مقتطفات مسروقة.

وربما يكون لمساعي غوغل ردود أفعال معينة إذ تدرس بعض شركات الإعلام ما إن كان ينبغي عليها اتخاذ إجراءات منع عرض فيديو شبكتها على أجهزة بعينها وهو أمر ممكن فنياً. كما أن غوغل تريد من مالكي المحتويات ملاءمة فيديو شبكاتهم مع شاشات أكبر، وهذا يعني أنها تريد أن تتم إعادة تصميم بعض المحتويات بحيث تعرض بشكل أفضل على شاشات أكبر ذات أطر أكبر سواء للفيديو أو لنصوص أصغر.

وقال أنطوني سوهو نائب رئيس محطة سي بي إس انتراكتيف إن شركته ترغب في البحث عن فرص مع شركاء واعدين يقدرون محتويات الشركة. ويضيف أن الخطوة الأساسية التالية هي فهم نموذج أعمال غوغل وعلاقته بأصحاب المحتويات مثل سي بي إس.

وقال متحدث باسم غوغل إن الشركة تطمح الى العمل مع شركاء لمساعدتهم على الوصول الى مزيد من المستخدمين عبر شبكة الإنترنت. غير أن غوغل لم تقرر بعد نموذج أعمال معيناً.

وهناك ما يشير الى أن غوغل أجرت محادثات في هذا الشأن مع عدد من شركات الشبكات التليفزيونية منها شركة فيا كوم التي تمتلك شبكتي إم تي في ونيكلوديون وشركة والت ديزني التي تمتلك شبكتي إيه بي سي و إي إس بي إن وشركة إن بي سي التابعة لجنرال إلكتريك التي تمتلك شبكتي إن بي سي و يو إس إيه وشركة نيوز كورب التي تمتلك شبكات فوكس وإف إكس.

يذكر أن غوغل تي في - التي أعلن عنها في شهر مايو 2010 - عبارة عن مشروع تجريبي في سوق واعدة. وهي تعتبر أن سوق الإعلانات التليفزيونية الأميركية البالغة قيمتها 70 مليار دولار مصدر واعد لإيرادات جديدة، وهي تقوم فعلاً ببيع إعلانات فيديو على الشبكة وهو نشاط تعتقد غوغل أنه سيتوسع إذا جذب فيديو الإنترنت مشاهدين جدداً في غرف المعيشة.