فابيوس: لن نقدم أسلحة إلى "المعارضة السورية" قد تستخدم ضدنا

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن من غير الوارد أن تقدم فرنسا أسلحة إلى "المعارضة السورية" يمكن أن توجه إليها.
وأضاف فابيوس في تصريحات للصحفيين خلال حضوره عرضا جويا في باريس أوردت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه "نحن لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا وهذا واضح ونحن قلنا دائما إننا هنا لمساعدة المعارضة للوصول إلى حل سياسي لكن بالنسبة للأسلحة من غير الوارد تسليم أسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا وهو ما يعني بأننا لن نقدم أسلحة قد تتحول ضدنا".
وقال فابيوس إن على باريس إجراء المزيد من المحادثات مع من سماهم "المعارضة السورية" قبل أن تكون قادرة على تزويدهم بالأسلحة الثقيلة.
وكان مصدر فيما يسمى "المعارضة" كشف لوكالة اكي الإيطالية أن السعودية استشارت فرنسا بخصوص إرسال صواريخ فرنسية متطورة مضادة للدروع للمجموعات المسلحة في سورية مشيرا إلى وجود كم كبير من هذه الصواريخ في مخازن بدول الجوار.
وأضاف المصدر إنه تم التشاور بين السعوديين والفرنسيين قبل نحو أسبوعين وأن هذه الصواريخ المتطورة بدأت بالفعل بالوصول إلى المجموعات المسلحة على دفعات.
وبذلت فرنسا بالتعاون مع بريطانيا مساعي حثيثة ومارست ضغوطا كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي لرفع حظر الأسلحة عن سورية وذلك بهدف شرعنة تسليح المجموعات الإرهابية في سورية.
وعلى الرغم من تمرير قرار برفع الحظر غير أن هذه الضغوط لم تفلح في إقناع النمسا وتشيكيا بتطبيقه حيث أكدتا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة فى سورية وحذرتا من أن تسليح "المعارضة" ووصول السلاح إلى المجموعات الإرهابية سيهدد أمن أوروبا نفسها.
وجاء البيان الختامي لمجموعة الثماني الكبار الذي عقد في إيرلندا الشمالية ليؤيد موقف التشيك والنمسا ويؤكد الالتزام بتحقيق حل سياسي للأزمة في سورية على أساس رؤية ديمقراطية موحدة تسع الجميع إضافة إلى تأييدهم بقوة لقرار عقد مؤتمر دولي حول سورية فى جنيف بأسرع وقت ممكن ما يضع الموقف البريطاني والفرنسي بدعم وتسليح المعارضة موضع المساءلة.