فابيوس يقر بفشله

أقر وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أنه لم يتمكن، خلال فترة قيادته للدبلوماسية الفرنسية لمدة 4 سنوات، من تحسين الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا سيما في سوريا.
وقال فابيوس، الذي أعلن الأسبوع الماضي استقالته من منصب وزير الخارجية، في معرض تعليقه على نتائج عمله منذ عام 2012 قال: "أما فيما يخص المهمات التي لم نحققها، فهي تتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط".
وتابع فابيوس في تصريح لإذاعة "أوروبا-1" الثلاثاء أنه يأمل في ألا ينتصر الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية التي ستدخل قريبا عامها الخامس.
وفي إشارته إلى دور فرنسا في المفاوضات حول الأزمة السورية، قال فابيوس إن باريس لا تتخذ القرارات بوحدها، وهو أمر "مثير لخيبة الأمل". وزعم الوزير السابق قائلا: "من جهة، أظهر النظام السوري وحشية غير مسبوقة، ومن جهة أخرى تدعمه روسيا وإيران، فيما أظهر بعض شركائنا ترددا لدرجة ما".
ونوه السياسي الفرنسي بتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "خطه الأحمر"، عندما تخلى عن الرد عسكريا على استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية في أغسطس/آب عام 2013. وامتنع فابيوس عن توجيه انتقادات مباشرة إلى واشنطن، لكنه اعتبر أن التراجع عن العمل العسكري مَثّل "نقطة تحول" ليس بالنسبة لأزمات الشرق الأوسط فحسب، بل وفيما يخص الأزمة الأوكرانية والقضايا الأخرى في العالم أيضا.