فارس الشهابي: النهوض الاقتصادي في حلب يحتاج من 5 إلى 10 سنوات

فارس الشهابي: النهوض الاقتصادي في حلب يحتاج من 5 إلى 10 سنوات

قال رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي أنّ عودة الازدهار الصناعي لحلب يحتاج لفترة تتراوح ما بين الـ5 إلى 10سنوات لتتلاءم مع المرحلة الزمنية وتطوراتها وتواكب الزمن الذي نعيشه من الناحية التقنية ومتطلبات السوق السورية والعالمية والإقليمية.

وخلال حديث لشام إف إم ضمن نشرة "الصباحية" قال الشهابي إنّ تحقيق النهوض الاقتصادي في حلب يتطلب أولاً توفير الفيول والوقود وأن تكون هناك خطوات تنفيذية محددة مبيّناً أنّ غرفة الصناعة تواصلت مع العديد من صناعيي حلب في الداخل والخارج من أجل عودتهم لإعادة تشغيل المصانع وهم مستعدون في حال توفر مصادر الطاقة كما أشار إلى وجود وعود بالتحسن التدريجي في موضوع الكهرباء من قبل الحكومة.

كما لفت الشهابي إلى ضرورة توفير الأمن في المنطقة الصناعية ومحاربة السرقة والابتزاز وهو مطلب الصناعيين الأول للعودة الى منشآتهم إضافةً إلى التسهيلات من ناحية القروض وتأجيل المطالبة بالقروض القديمة لمن تضرر من الصناعيين، حيث قال: "كما نعلم أنه لا يمكن للحكومة تأمين كل الموارد إلا أنّها تستطيع تعويض المستثمرين بطرق أخرى" وعن الاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة التي وقعتها الحكومة السورية مع إيران أوضح الشهابي أنّها لم تحقق أي تقدم بالواقع الصناعي في حلب حتى اللحظة، وقال: "لم نرَ أي دور أو تمثيل لحلب ضمن الوفود الرسمية التي ذهبت إلى إيران، والقطاع الصناعي والاقتصادي لم يستفد من الخط الائتماني مع ايران رغم جهود تجار وصناعيي حلب مع الحكومة السورية السابقة" بحسب قوله.

في هذا السياق أوضح رئيس غرفة صناعة حلب أيضا أنّه في الوقت الراهن هناك حاجة إلى الخبرات الإيرانية والاستثمارات لكن في الوقت ذاته يجب توطين الصناعات ودعم الإنتاج الوطني بهدف التغلب على الازمة في ظل الحصار، مضيفا: "لا نريد أن نستورد منتجات إيرانية بل نريد تصدير المنتجات السورية إلى إيران والعالم، فاستيرادنا للمنتجات من الخارج يحولنا الى بلد استهلاكي ذو قدرة تجارية ضعيفة مما ينعكس على القوة السياسية".

وختم الشهابي بالقول أنّه ليس من المبكر الحديث عن النهوض الجديد بالعاصمة الاقتصادية بحال وضع خطط جدية لتتسارع وتيرة العجلة الاقتصادية والصناعية في حلب الامر الذي يشجع الصناعيين في الخارج على العودة.