فاروق حسني يستعيد انسانيته وينشئ مؤسسة ثقافية لدعم الفن والأدب

يستعد وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني لإطلاق مؤسسة ثقافية تهتم بالفن والأدب. وقال حسني في تصريح صحافي أمس إنه ينعم بفترة الراحة التي يعيشها الآن بعد تركه منصبه الوزاري قبل نحو شهر، مؤكداً أنه يعيش حياة «أكثر حرية وانطلاقاً». وقال حسني، الذي كان يتمنّى البقاء في منصبه حتى العام المقبل ليشهد افتتاح «المتحف المصري الكبير» الذي سيكون من أكبر متاحف العالم، وأعلن إنه يعد حالياً لمشروع كبير هو إنشاء مؤسسة ثقافية يكون نشاطها الأساسي تشجيع الشباب المبدعين وإتاحة الفرصة للتعبير عن فنهم وإبداعهم بحرية.

وأوضح أن عدداً من كبار الفنانين والأدباء المصريين والعرب، شجعوه على هذه الفكرة وأبدوا رغبتهم في الانضمام إلى تلك المؤسسة. وأضاف حسني الذي تقلد منصب وزير الثقافة في مصر نحو 23 سنةً أنه يفكر أيضاً في فتح مكتب خاص للتصميمات والديكور، «لأنني لا أستطيع الجلوس في بيتي من دون عمل». وقال: «الرسم هو حياتي»، موضحاً أنه يعمل حالياً على الانتهاء من مجموعة جديدة من اللوحات للاشتراك بها في معرض دولي يقام قريباً في العاصمة اليونانية أثينا. وأضاف أنه يُعد أيضاً لمعرض خاص يقام في مدينة نيويورك الأميركية في شهر تموز (يوليو) المقبل.

وأكد حسني أن هاتفه لا يتوقف عن الرنين، إذ إن أصدقاءه القدامى والجدد وجيرانه «يسألون عني باستمرار»، معبراً عن سعادته بصداقات جديدة اكتسبها أخيراً خصوصاً أنها «صادقة ومن دون أي أهداف».

وكان حسني أكد قبيل خروجه من الوزارة أنه سيتبرع ببيته الفخم الذي يطل على النيل وجزء كبير من أمواله لمصلحة الدولة. وقال أمس إن الإجراءات كافة المتعلقة بهذا الأمر نُفِّذت، مشيراً إلى أنه كتب وصية وأودعها لدى محاميه تفيد بأنه «متنازل عن منزله وجزء كبير من ثروته المالية للدولة، على أن يتم تحويل البيت إلى متحف».