فايروس كورونا لم ولن ينتهي في سورية.. وفك الحظر مطلب اقتصادي

شام إف إم - خاص
أكد معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة عاطف الطويل لـ "شام إف إم" أن فك الحظر في البلاد مطلب اقتصادي واجتماعي وتم تطبيقه في كل الدول تدريجياً وهو ضروري لسهولة الحركة والتنقل خاصة مع عودة الجامعات خلال الأيام المقبلة وامتحانات الشهادات ولكن هناك ضرورة في الحفاظ على العادات المكتسبة خلال الفترة الماضية وأضاف الطويل أن "ما حصل أمس بعد فك الحظر من خروج للمواطنين يدل على الاستهتار واللاوعي ونحن ليس بمأمن عن الخطر وفي أي لحظة يمكن أن يظهر فيروس كورونا والمرض لم ينتهِ ولن ينتهي ونحن نساهم بانتشاره بهذه التصرفات" مشيرا إلى أن الحظر والإجراءات يمكن أن تعود في أي لحظة بحال ظهور أي معطيات وبائية للمرض
وأوضح الطويل أنه تمت السيطرة على البؤر الأساسية للإصابات في منطقتين بريف دمشق أما باقي الإصابات فهي مستوردة لافتاً إلى "أن الدول المحيطة بنا موبوءة وبالتالي لا يمكن القول بأننا بعيدين عن الفيروس ويمكن أن يدخل مع أي دخول غير شرعي ولا يمكن التعويل على أننا غير مصابين" وبين معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة أن نتائج المسحات في البلاد تظهر بحسب الضغط على الأجهزة وهي ما بين يوم ويومين وهذا بسبب قلة الإمدادات والحظر الاقتصادي ونوعية الفحص مضيفاً أن "المسحات التي تقوم بها الوزارة تأخذ وقتاً أطول بسبب عدم وجود أجهزة حديثة في البلاد وهي خطرة نوعاً ما كونها يدوية"
وأشار الطويل إلى وجود 121حالة مثبتة بفيروس كونا حالياً موضحاً أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية كان "هناك ازدياد بطيء بعدد الإصابات والأيام الثلاثة السابقة هي الأكثر وبائية بالتسجيل وهي حالات ضمن السيطرة كونها ضمن العائدين ولا يوجد خوف بخصوص ذلك كون الجميع في مراكز الحجر" وأضاف الطويل أنه "لا يوجد عزل لشخص بمفرده وكان هناك اختلاط بين الواصلين سواء في المطار أو ضمن المركز ولا يمكن السيطرة على تصرفاتهم واختلاطهم 100%" مبيناً أنه لم تخرج من مراكز الحجر سوى الحالات السلبية بعد 14 يوم ومن لم تظهر عليه الأعراض فقط وتابع الطويل "أعطينا تعليمات طبية لمن خرج من الحجر وهناك فرق صحية بالمحافظات تتابع الحالات بعد الخروج"
واختتم معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة عاطف الطويل حديثه بالقول إن: "الفيروس لم ينته ولن ينتهي حتى يظهر لقاح له وسيبقى بيننا وهو مثل "الانفلونزا" ولذلك كانت الإجراءات بفك الحظر في مختلف دول العالم والعمل على التعايش معه والوعي الاجتماعي هو خط الحماية الأول وخاصة بالسلوك اليومي من خلال الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة عن اللزوم واستخدام أدوات التعقيم"