فايننشال تايمز: أجهزة مكافحة الإرهاب تراقب 3 آلاف متطرف داخل بريطانيا

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن أجهزة مكافحة الإرهاب تراقب 3 آلاف متطرف داخل بريطانيا خشية إقدامهم على ارتكاب أعمال أو هجمات إرهابية داخل الأراضي البريطانية أو أيتحولوا في المستقبل إلى مجرمين متمرسين على غرار الإرهابي البريطاني الملقب بـ “الجهادي جون”.
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده “سام جونز” إلى أن مراقبة هذا العدد الكبير من المتطرفين والإرهابيين المحتملين يدل على حجم المشكلة المتنامية التي تواجهها أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية في مواجهة ظاهرة التطرف الآخذة في الانتشار داخل المجتمعات الغربية وارتفاع أعداد الأجانب الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين في الحكومة البريطانية قولهم إن “هناك قلقا حقيقيا الآن بشأن مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب البريطاني وخاصة أن المتطرفين الموجودين داخل البلاد لديهم قدرة كبيرة على استغلال هذه المواقع وتوسيع نطاق الترويج لمفهوم ما يسمى “الجهاد” والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية”.
السلطات البريطانية التي أحست بخطر ارتداد الإرهاب الذي دعمته ومولته في سورية إليها تسعى لمنع عودة الإرهابيين الذين شجعتهم للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية إلى أراضيها.
من جهته حذر “جون ساورز” الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي “ام اي 6″ من وجود آلاف البريطانيين الذين يثيرون قلق ومخاوف أجهزة الأمن البريطانية داعيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأوضح “ساورز” في تصريح نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لديها معلومات كثيرة عن الأشخاص الذين يميلون للتطرف أو لديهم تصرفات مشبوهة لكنها لا تستطيع اتخاذ إجراءات كافية ضدهم أو متابعتهم جميعا بشكل دقيق نظرا لأعدادهم الضخمة.