فتحات مرورية قاتلة تعرض طلاب المدارس للخطر

حتى اللحظة تبدو مشكلة أهالي قرية عتيل الواقعة إلى الشمال من مدينة السويداء على بعد 4 كم، عصية عن الحل، على الرغم من إعادة تأهيل طريق دمشق – السويداء المار من وسط قريتهم، حيث لم يلتفت أي من مسؤولي الطرق والجهات المعنية لشكواهم الدائمة من الأخطار المحدقة بأبنائهم عند الذهاب والإياب، وقد ازدادت المشكلة وتفاقمت مع بدء الدوام المدرسي للعام الحالي، واضطرار طلاب المدارس لقطع الطريق أثناء الذهاب إلى المدرسة والعودة منها بشكل يومي وسط سيل جارف من السيارات من دون توقف، ما يجب على العديد منهم مرافقة أبنائهم ممن هم في المراحل الأولى من الدراسة إلى مدرستهم.
وقد ازداد الأمر تعقيداً بعد أن أصبح هذا الطريق يشكل أكبر وأغنى استثمار شهدته المحافظة، والمتمثل بوجود أغلب معارض السيارات بجميع أنواعها، وبشكل يفوق التصور.
وأكدت المدرسة بثينة السمان أن هناك حالة من الخوف تنتابنا جميعاً، فعدم وجود إشارات المرور يحتم على الطلاب أن يكونوا على درجة عالية من الوعي والإدراك لاختيار الوقت المناسب لقطع الطريق، وأضاف مدير مدرسة التعليم الأساسي للحلقة الأولى فؤاد فلحوط: إن إدارة المدرسة تدرك خطورة الطريق وهي دائمة التنبيه للطلاب بضرورة توخي الحذر أثناء اجتيازه.
رئيس بلدية عتيل جهاد سليم قال لـجريدة الوطن إن الطريق يقسم القرية إلى قسمين قسم يقع شرقي الطريق والآخر غربي الطريق، ونظراً لوجود محال تجارية ومكاتب سيارات على جانبي الطريق إضافة لوجود فرن آلي شرق الطريق ووجود منافذ طرق إلى القرى المجاورة، فهذا كله يحتم على الناس قطع الطريق من جهة إلى أخرى، وذلك عبر فتحات مرورية خطرة والعبور منها خطر سواء كان بالآليات أو سيراً على الأقدام ضمن السيل الجارف من السيارات، والمشكلة الأكبر تكمن عند عبور طلاب المدارس، لأن مدارس القرية جميعها تقع شرق الطريق ما يضطر الأهالي للقيام بمساعدة أبنائهم لقطع هذا الطريق الخطر.
ومن ناحيته أكد مدير الطرق المركزية في السويداء الدكتور يوسف بو حصاص لـ«الوطن» أنهم جادون بتنفيذ الدوار للطريق، وهو قيد التعاقد، ومخططاته جاهزة، وننتظر الإدارة العامة في دمشق من أجل البدء بالتنفيذ علماً أن المشروع مطروح ضمن خطة عام 2011.
شام نيوز