فتوى لرابطة العالم الاسلامي تحسم الجدل حول تجسيد الخليفة عمر

يبدو أن الجدل حول تشخيص الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب قد حسم مبكراً بعد جدد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي تأكيده على قراره السابق بتحريم إنتاج الأفلام والمسلسلات التي تشخص الأنبياء والصحابة وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات .

وكان منتجو مسلسل الفاروق عمر ينتظرون قراراً فقهياً يبيح لهم تجسيد الخليفة الفاروق في أول ظهور له على الشاشة، غير أن القرار أتى حاسماً وغير قابل للتأويل، خصوصاً أنه أتى بعد فتوى مشابهة للأزهر الشريف قبل حوالي شهر قضت بتحريم ظهور الأنبياء والمبشرين بالجنة وآل بيت النبي (ص).

 

وأكد المجمع في بيان اليوم في ختام اجتماعات دورته العشرين أنه "لا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات التمثيلية والأفلام السينمائية التعرف عليهم وعلى سيرتهم لأن كتاب الله قد كفى وشفى في ذلك".
ودعا المجمع الأمة إلى أن تقوم بواجبها الشرعي في المحافظة على مكانة الأنبياء والوقوف ضد من يتعرض لهم بشيء من الأذى.
وأضاف المجمع في بيانه أن "الصحابة الكرام شرفهم الله بصحبة النبي ولا يمكن للممثلين مطابقة ما كان عليه الصحابة من هدي والذين يقومون بإعداد السيناريو في تمثيل الصحابة ينقلون الغث والسمين ويحرصون على نقل ما يساعدهم على حبكة المسلسل أو الفيلم وإثارة المشاهد وربما زادوا عليها أشياء يتخيلونها وأحداثا يستنتجونها والواقع بخلاف ذلك".
وفند المجمع ما يقال من أن تمثيل الأنبياء عليهم السلام والصحابة فيه مصلحة للدعوة إلى الإسلام وأكد أنه غير صحيح وقال "لو فرض أن فيه مصلحة فإنها لا تعتبر أيضا لأنه يعارضها مفسدة أعظم منها".
شام نيوز