فُرق وجمعيات تطوعية تنظم فعاليات للأطفال بمدينة سلمية لتخفيف الآثار السلبية للهزات الأرضية

فُرق وجمعيات تطوعية تنظم فعاليات للأطفال بمدينة سلمية لتخفيف الآثار السلبية للهزات الأرضية

رزان حبش – شام إف إم

يُصادف الـ 19 من آب اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يأتي دوره الفعلي خلال الظروف الاستثنائية التي قد يعيشها أي مجتمع، وبإسقاط ذلك على الواقع الحالي، فيبرز دور العمل الإنساني في ظل المخاوف التي رافقت وترافق الهزات الأرضية التي تشهدها سورية، ومحافظة حماة بشكل خاص.

وقد قامت مجموعة من الفرق بمدينة سلمية بعد الهزات الأخيرة التي شهدتها البلاد بعدة نشاطات للأطفال بهدف تفريغ الخوف والتوعية.

 

وحول ذلك أشار رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء سلمية حسن جعفر لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إلى أن للجمعية نشاطات دائمة للأطفال، إلا أنها وفي ظل الظروف الراهنة وكون الأطفال هم أكثر من يتأثر بها جراء الخوف والجهل بالمعلومات الكافية، فتوجهت الجمعية لهم بعدة نشاطات في الساحات والحدائق.

وبيّن جعفر أن الأنشطة تنقسم إلى توعوية وترفيهية لطمأنة الأطفال، بالإضافة إلى عرض بعض الأفلام السينمائية مساءً، وقد لقي ذلك أصداء إيجابية.

ولفت جعفر إلى أن الناس يلجئون للنوم في الأماكن المفتوحة، التي تم تأهيلها بالخدمات اللازمة كالخيم والفرش ومياه الشرب وغيرها، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الآغاخان ومجلس المدينة، داعياً أي جهة تمتلك القدرة المادية بأن تقدم المساعدة في تأهيل هذه الأماكن قدر المستطاع.

بدوره قال أحد مؤسسي فريق ألوان التطوعي مهند الشاويش لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إنه نتيجة لما تسبب به هذا الزلزال من الضرر النفسي، استجابت الفرق التطوعية لذلك عبر تنظيم الأنشطة في الحدائق كونها الأماكن الأكثر أماناً.

ونوّه الشاويش إلى أن الأنشطة تنوعت بين الأغاني الحركية الرياضية، والألعاب الجماعية والمسابقات الرياضية، بالإضافة إلى الرسم على الوجوه، والسينما المفتوحة.

كما أوضح الشاويش أن من أكثر الصعوبات التي واجهتهم هي عدم توفر الكهرباء في الحدائق، لافتاً إلى اضطرارهم لتشغيل مولدات الكهرباء والبطاريات بجهود من المتطوعين من أجل القيام بالأنشطة.

 

العمل الإنساني مفهوم واسع وكبير ويشمل مختلف الأزمات الإنسانية، من الكوارث الطبيعية واضرابات الطقس، إلى المشاكل المجتمعية المختلفة، وحتى المشاكل الصحية كما حصل في زمن فيروس كورونا، كما كان له دوره الفاعل ضمن المجتمع السوري بأزماته المختلفة.