فرنجية: سورية تتعرض لحرب شعواء نتيجة صمودها وقوتها

أكد رئيس تيار المردة النائب اللبناني سليمان فرنجية أن سورية تتعرض اليوم لحرب شعواء نتيجة صمودها وقوتها.

وقال فرنجية في حديث صحفي نشر اليوم.. "ما يجري في سورية ياتي في سياق محورين كبيرين في المنطقة الأول لأميركا وحلفائها والثاني لروسيا وحلفائها" مضيفا أنه تبين بعد الحديث عن الضربة العسكرية على سورية أن هناك محاولة أميركية لتفكيك هذا الارتباط إلا ان الأميركي وجد أنه سيقاتل محورا بكامله وليس دولة بمفردها لذلك تم التراجع عنها.

ولفت فرنجية إلى أنه عندما هددت أميركا بضرب سورية عسكريا بنى أركان محورها كل استراتيجياتهم على هذه الضربة وعندما لم تحصل الضربة تراجعوا ولذلك لم تعد هناك تغييرات سريعة أو دراماتيكية في المنطقة معربا عن اعتقاده أن العام المقبل سيكون مفصليا وسيشهد إعادة رسم خريطة جديدة في المنطقة.

وأكد فرنجية ان القيادة السورية صمدت بقوتها أولا وما حصل في المنطقة هو أن القوة الذاتية التي كانت موجودة من طهران إلى بيروت إلى دمشق أعطت زخما للموقف الروسي وجعلته يكسب الرهان مضيفا أن القيادة في سورية تعاونت مع روسيا إلى أبعد الحدود في ملف السلاح الكيميائي "وذلك على قاعدة العرفان بالجميل ورد التحية بأحسن منها".

ورأى رئيس تيار المردة أن التوافق الدولي حول سورية سيكون من ضمنه لبنان وإلا فإن كل شيء مؤجل كتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية مشددا على أنه كان ولا يزال يراهن على عروبة لبنان وعلاقته المميزة بسورية وكذلك على عروبة المسيحيين في المنطقة وانخراطهم في مقاومة المشروع الاسرائيلي.

ولفت فرنجية إلى أن هناك خيارين في المنطقة الأول ينادي بإلغاء الأقليات والتطبيع مع اسرائيل واختراع عدو جديد لشعوب المنطقة بمسميات جديدة وآخر ينادي بالتعايش ويرفض الاقصاء ويصر على جعل المنطقة نموذجا للتعايش بين الأديان ولا يريد أن يفرط بالعروبة والقضية الفلسطينية وهو حتما مع الخيار الثاني.

ونبه فرنجية إلى أن المعركة على سلاح حزب الله هي من أجل تغيير مساره ووجهته مؤكدا أن لا أحد في لبنان يملك القدرة على المس بهذا السلاح و"كل ما يفعله البعض اليوم هو أن يستفز سلاح حزب الله حتى يطلق النار علينا في الداخل وترتاح إسرائيل".