فشل أول أيام هدنة الغوطة الشرقية

شام إف إم – خاص
انتهى اليوم الثلاثاء 27 شباط، أول أيام الهدنة المعلنة في الغوطة الشرقية، دون تسجيل خروج أي مدني من داخلها خلال ساعات الهدنة الخمسة.
يأتي ذلك نتيجة منع المليشيات المسلحة للمدنيين من الوصول إلى المعبر الإنساني في مخيم الوافدين، والذي افتتحته الجهات الحكومية بالتعاون مع مركز حميميم للمصالحة، وقامت بتجهيزه لإستقبال المدنيين الخارجين.
ولم تكتفي الميليشيات المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية بمنع المدنيين من الخروج، حيث استهدفت خلال ساعات الهدنة الخمسة المعبر بعدد من القذائف الصاروخية.
من جهته، حمل مركز حميميم للمصالحة المسلحين مسؤولية فشل الهدنة الإنسانية الأولى بالغوطة الشرقية، وأوضح المتحدث باسم المركز اللواء فلاديمير زولوتوخين خلال تصريح صحفي، أنه لم يسجل أي خروج بحلول الساعة الثانية من ظهر الثلاثاء، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة شديد التعقيد، وأن الحافلات وسيارات الإسعاف المخصصة لخروج المدنيين لا تزال في مكانها، لكن المسلحين لم يسمحوا لأحد بالخروج.
وكان عضو المكتب السياسي لميليشيا "جيش الاسلام" المدعو محمد علوش أكد في وقت سابق أنهم لن يسمحوا بخروج المدنيين من الغوطة، معتبراً أن ذلك غير منصوص عليه في قرار مجلس الأمن حسب زعمه.
إلى ذلك لم يتوقف اليوم الثلاثاء تساقط القذائف الصاروخية على الريف دمشقي، حيث أفاد مصدر في وزارة الداخلية بإصابة 12 مدنياً جراء سقوط 16 قذيفة صاروخية على مناطق متفرقة من الريف.
وأوضح المصدر أن 9 مدنيين على الأقل أصيبوا في منطقة جرمانا، جراء انفجار 3 قذائف صاروخية، فيما جرح 3 آخرون بـ 3 قذائف طالت مخيم الوافدين.
واقتصرت أضرار 4 قذائف صاروخية على محيط ضاحية الأسد، و 4 أخرى على مشفى ابن سينا بريف دمشق على الماديات، كما سجل سقوط قذيفة صاروخية على منزل بمنطقة عش الورور.