فعاليات شعبية عربية: خطاب الرئيس الأسد عكس الفهم الحقيقي للعروبة

أكدت قيادات وفعاليات شعبية عربية تزور سورية حالياً أن خطاب الرئيس بشار الأسد عكس الفهم الحقيقي للعروبة الذي تتبناه سورية وصولاً إلى تعزيز مقدرات العرب وإحباط جميع المشاريع التي تستهدف الأمة العربية وحقوقها التاريخية.

وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري المصري في حديث للتلفزيون العربي السوري  إن الرئيس الأسد تحدث في خطابه عن أمر مهم جداً بأن الشعب السوري هو صاحب الدور الرئيسي في مواجهة العدوان الخارجي فالشعب هو الذي يقاوم ويدفع الثمن..ونحن رأينا كيف دفع ويدفع الشعب السوري ثمن إصراره على مواقفه المبدئية والأصيلة ضمن الخط العربي الداعم للمقاومة.

بدوره اعتبر المحامي بشير العبوا عضو اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية أن الرئيس الأسد تكلم في خطابه بنبض الشارع العربي وليس بنبض الشارع السوري فقط وأكد على وحدة الجماهير العربية.

من جهته وصف علي شنيات عضو اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية خطاب الرئيس الأسد بالمفصلي وقال إننا كشعب عربي مؤمن بعروبته وهويته العربية نتمسك بهذا الخطاب وعلى كل إنسان حر وشريف وغيور أن يتخذ من هذا الخطاب خياره العروبي.

من جانبه قال عاصف موسى برغش عضو اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية إن الرئيس الأسد حدد في خطابه معايير العروبة ومن هو العربي وكان واضحا في هذا التحديد كما بين ماذا فعلت سورية من أجل الحفاظ على الهوية العربية من خلال التعليم والتعريب والمواقف القومية وهذا واقع وليس شعارا.

من جانبه دعا أمجد عبيدات عضو اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية إلى عودة الأمة إلى عروبتها ومدها الجماهيري وفكرها العروبي الذي يشكل الحاضنة الرئيسية للحفاظ على كيانها وقال إننا إذا عدنا لهذا المد والفكر الذي انتابته هزة في الفترة الأخيرة فإن ذلك يجعلنا أكثر منعة وقوة أمام أعدائنا.

مجلي: الرئيس الأسد هو قائد المشروع القومي المقاوم وسورية هي قاعدة وقيادة المقاومة العربية الواحدة

بدوره قال حسين مجلي وزير العدل الأردني السابق إن الرئيس الأسد هو قائد المشروع القومي المقاوم وسورية هي قاعدة وقيادة المقاومة العربية الواحدة كما أن سورية هي جزء من الوطن العربي أرضا وجزء من الأمة العربية شعبا وحدودها حدود الأمة العربية والوطن العربي.

وأضاف مجلي في حديث لقناة المنار إن منطلقي في رؤية خطابات الرئيس الأسد هو أنني كمواطن عربي أؤمن بالولاء والانتماء لوطن عربي واحد وأمة عربية واحدة من حقها أن تقيم الدولة الواحدة للأمة الواحدة التي تتطابق فيها حدود الدولة مع حدود الأمة.

وقال مجلي إن الرئيس الأسد يخوض حرب سورية كحرب السويس فكما أفرزت حرب السويس جمال عبد الناصر قائداً لمعارك التحرر العربي فإن حرب سورية تفرز بشار الأسد قائدا جديدا لمعارك التحرر العربي في الوطن العربي والأمة العربية.

وشدد مجلي على أن القيادة السورية والشعب والجيش العربي السوري هم أبطال الأمة العربية وحرب سورية ستقرر مصير الوطن العربي كله ومصير العالم ونحن بين أن نبقى في ظل الحكم الأمريكي الصهيوني للعالم والانفراد به وبين الانتقال لنظام عالمي جديد فيه ديمقراطية وتوازن دولي.

واعتبر مجلي أن الجامعة العربية أصبحت قاعدة أجنبية وأداة للعدوان ضد الأمة العربية وأن قطر التي تقود ما يسمى العمل العربي هي قاعدة أجنبية كما ان قناتي الجزيرة والعربية هما غرف عمليات أمريكية صهيونية وقال ان النظام العربي دخل بيت الطاعة الأمريكي الصهيوني وفقد شرعيته منذ مدة طويلة وإن البيت العربي بحاجة إلى إعادة بناء جديد بعد أن أصبح الثوب العربي مخترقا وممزقا.

واختتم مجلي بالقول..إن بعض الأنظمة العربية عميلة وتابعة مع إعلامها وما هي إلا أدوات للمشروع الأمريكي الصهيوني وتمثل القرصنة الدولية ولا تمثل أي شرعية عربية ولا دولية.

شخصيات وأحزاب وقوى لبنانية: خطاب الرئيس الأسد رسم استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة وعبر عن نبض السوريين وجميع الاحرار

وأجمعت شخصيات وأحزاب وقوى وطنية لبنانية على ان الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأسد أعاد تصويب بوصلة العمل السياسي العربي في مواجهة المؤامرات والفتن التي تنسجها الدوائر الاستعمارية مشيرة الى أن الخطاب بين بوضوح حرص القيادة السورية على الدفع بقوة في عملية الإصلاح والتحديث والتطوير وفق المرتكزات التأسيسية الموضوعة لهذه العملية منذ سنوات .

وقال الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان إن الرئيس الأسد عزز موقع سورية ودورها الأقليمي في احتضان مشروع مقاومة المشاريع الاستعمارية مما حصن مكانتها كقلعة من قلاع المقاومة لتحتل موقعا متقدما في الدفاع عن عزة وكرامة الأمة في صمودها ومقاومتها .

وأضاف قبلان: إن خطاب الرئيس الأسد أعطى بعدا متجذرا يحفز كل الشرفاء والأحرار في الأمة العربية للنهوض بوجه بؤر العمالة والجهل والتصدي للعصابات الإرهابية الموتورة التي تهدد الأمن العربي في سورية .

من جانبه أكد النائب اللبناني أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أن خطاب الرئيس الأسد قدم للسوريين لوحة مكتملة للمشهد السوري من مختلف جوانبه سواء لجهة تحديات الداخل المتمثلة بإرادة الإصلاح والتطوير وتحصين المنعة الوطنية أم لجهة تحديات الخارج الغربي والعربي المتمثلة بالهجمة التي تستهدف النيل من صمود سورية وخياراتها القومية.

وأضاف حردان في تصريح له ..إن الاستقرار هو الأساس الذي يمكن سورية من تحقيق المزيد من الإصلاح والتحديث والتطوير ولهذا فإن مواجهة تحدي الاستقرار جاء أولوية في خطاب الرئيس الأسد باعتبار أن الاستقرار يشكل الضمانة الحقيقية لتطبيق سلة الاصلاحات الواعدة والتي بدأت ترجمتها على أرض الواقع من خلال خطوات مفصلية بدءأ من صياغة الدستور الجديد إلى قوانين الأحزاب والإعلام وغيرها .

وأكد حردان أن الرئيس الأسد حرص على تأكيد المسلمات السورية لجهة تمسك سورية بالقضية الفلسطينية والمقاومة وبالدور القومي على مستوى العالم العربي مشيرا إلى أن سورية دفعت أثمانا باهظة في سبيل هذه القضايا وقدمت الشهداء في حرب تشرين التحريرية وفي إنقاذ لبنان من محنته الأهلية وفي دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وتمكينها من تحقيق ما حققته من انتصارات تاريخية ضد المحتلين والمعتدين والغزاة.

بدوره قال التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان في بيان أصدره: إن خطاب الرئيس الأسد رسم خارطة طريق فعلية وواقعية للخروج من الأزمة والتمكن من استعادة الدور الوطني والقومي الرائد لسورية في الوطن العربي والمنطقة مجددا تضامنه المطلق مع نضال الشعب العربي السوري الشقيق في مواجهة قوى التآمر الصهيوأمريكي والرجعي العربي. من جانبه نوه حزب الاتحاد اللبناني بخطاب الرئيس الأسد مؤكدا أنه رسم استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة انطلاقا من موقع سورية وما تمثله من حاضر الأمة ومستقبلها.

ونوه أمين عام حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس في بيان أصدره بالمصداقية العالية التي تميز بها الرئيس الأسد في مصارحة الشعب السوري وفي طرح الايجابيات والسلبيات التي تمر بها البلاد جراء الازمة الحالية بما يشكل نقطة قوة وطنية تضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار وتساعد على دفع عملية الحل الى الامام على النحو الذي يحفظ هوية سورية وثوابتها من دون أي تردد او تراجع وتضع الجماعات التخريبية في مواجهة مباشرة مع مشروعهم المستورد الذي يريد العبث بأمن واستقرار سورية على حساب مصالح الشعب والوطن .

بدوره قال تجمع شباب بيروت ..إن خطاب الرئيس الأسد جاء ليعبر عن ضمير كل عربي ومسلم حر مؤكدا أن الخطاب طمأن كل الأحرار في العالم وجاء ليضع النقاط على الحروف .

 

 

سانا