فلسطينيو مخيم الرمل الجنوبي يؤكدون حرصهم على استقرار سورية

التقى ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ورئيس دائرة اللاجئين في مخيم العائدين (منطقة الرمل الجنوبي) باللاذقية سعيد أبو حامد أمس مع فعاليات ولجان المجتمع المحلي بحضور تراوح بين 40- 60 رجلاً وامرأة فلسطينية.

 


وساد اللقاء جو حواري أخوي ديمقراطي هادف، تم خلاله طرح أسئلة من الحضور بأسلوب النقد البناء للوصول إلى التعاون بين الجميع (الفصائل الفلسطينية والمجتمع المحلي)، وذلك لتجاوز سلبيات المرحلة السابقة في المخيم وضرورة التعاون مع أمناء الفصائل الفلسطينية وأولياء أمور الشباب بالمخيم لتوعيتهم بخصوص عدم الانسياق والانجرار مستقبلاً وراء العناصر المسلحة في حي الرمل الجنوبي التي استهدفت القانون والنظام فعرضت أمن الوطن والمواطن للخطر بما يخدم إسرائيل وأميركا وأوروبا لتخريب العيش المشترك.

وأكد الجميع حرصهم على استقرار سورية التي تتعرض لمؤامرة خارجية بسبب مواقفها الوطنية والقومية ودعمها للمقاومة الفلسطينية وتمسكها بتحرير الأراضي العربية المحتلة وخاصة فلسطين. كما أعلنوا التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. ووجه الحضور خلال اللقاء شكرهم للجيش السوري وقوات حفظ النظام والقوى الأمنية التي ساهمت في حفظ أرواح الشعب الفلسطيني ومساكنهم ومحالهم التجارية في المخيم وخاصة في حي الرمل الجنوبي عامة.

 


وأشاد الحضور خلال اللقاء بالقوانين والمراسيم الإصلاحية التي أصدرها الرئيس بشار الأسد.وتخلل اللقاء طرح أسئلة من الحضور على ممثلي الفصائل ودائرة اللاجئين عن وجود بعض الثغرات التي كان يمكن تداركها بتوعية الشباب مسبقاً لتجنيبهم الانجرار والتورط مع المسلحين، واعتراض البعض على إخراجهم من المخيم أثناء دخول الجيش ما أدى لتعرض ممتلكاتهم ومنازلهم للسرقة من المخربين والمسلحين، واستفسار البعض عن سبب عدم وصول المساعدات للجميع، والمطالبة بإقامة لقاءات كهذه بشكل دوري للتوعية المستمرة.

ورد ممثلو الفصائل على الطروحات والاستفسارات، موضحين أن الفصائل بدأت بتوعية الفلسطينيين وتحذيرهم لعدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة والتورط مع المسلحين خاصة، لافتين إلى أن جميع الفلسطينيين ضيوف في هذا البلد وهم أيضاً مستهدفون من وراء هذه الأحداث التي يتعرض لها البلد. وأكدوا للحضور أن إخراجهم من المخيم أثناء دخول الجيش كان من باب الحرص عليهم وحمايتهم من المسلحين الذين كانوا يوجهون ضرباتهم للجيش وقوات حفظ النظام من فوق المخيم دون تمييز.

  


وبما يخص المساعدات المالية، أشار أمناء الفصائل إلى أن هناك مبالغ مخصصة لهذه الغاية لم تصل حتى الآن لكنها ستأتي لاحقاً ليتم توزيعها على الأسر التي لم تصل إليها مخصصاتها من المساعدات.
واختتم اللقاء باتفاق على وضع برنامج لإجراء لقاءات دورية لمتابعة الملاحظات والتوصيات التي سجلت وللتواصل المستمر بين الفصائل والفلسطينيين في المخيم.

 


وشارك في اللقاء داوود السمرة ممثلاً للجبهة الديمقراطية وعلي الشيخ حسين لمنظمة الصاعقة وخميس جخلب للجبهة الديمقراطية ومروان عباس لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» وأحمد ياسين لحركة فتح وعاهد غبن للجبهة الشعبية القيادة العامة وسعيد أبو حامد رئيس دائرة اللاجئين في المخيم.

 

شام نيوز. الوطن