فنانون ومثقفون: الغرض من النداء "لرفع الحصار الغذائي بدرعا"إنساني وتحت سقف الوطن
اتهامات عدة وتخوينات وجهت لمجموعة الفنانين والمثقفين الذين وجهوا نداء للحكومة السورية يوم الجمعة الماضية من أجل ما أسموه "رفع الحصار الغذائي عن مدينة درعا".
وتوضيحاً لهذا الموضوع استضافت شام نيوز وإذاعة شام إ ف إم عدداً من الفنانين والذين وقعوا على البيان وصاحبة النداء الكاتبة ريما فليحان لتوضيح اللغط الذي حدث ولشرح وجهة النظر الإنسانية التي تم توجيه النداء من خلالها.
في البداية تحدثت الكاتبة ريما فليحان عن أن أسوأ شيء يمكن أن يوجه للمرء هو كلمة "الخيانة"، لافتةً إلى أن النداء وجه للحكومة السورية وتحت سقف الوطن، وتحديداً لوزارة الصحة ومنظمة الهلال الأحمر، وأسفت الكاتبة ريما فليحان عن أنهم اليوم أصبحوا مضطرين لتقديم براءة ذمة وشهادات وطنية للناس.
بدورها تحدثت الفنانة يارا صبري عن أن الانتقادات التي وجهت للنداء لم تقرأه من ناحية إنسانية، مستغربةً الاتهام بالخيانة، ولفتت إلى أن البيان عندما يقول نترحم على أرواح شهداء سوريا يعني مدنيين وشهداء قوى الأمن والجيش وهذا بعيد كل البعد عن اتهامنا بأننا لم نذكر شهداء الجيش فالكلمة تشمل الجميع.
وأضافت الفنانة يارا أن النداء لم يتهم الجيش بأنه هو من يقوم بالحصار أبداً ولكن في منطقة فيها إطلاق نار فمن البديهي أن يكون هناك قلة في الحركة، وصعوبة في الخروج لجلب الحاجات الأساسية، وأن ما وصلنا من أن الجيش كان يقوم بتوزيع المواد الغذائية على الناس وهذا مؤكد لكن هذا لم يكن يكفي حسب روايات من أشخاص أتوا من درعا وتحدثوا عن الوضع هناك.
وأكدت على أن النداء لم يحمل أي تخوين للجيش بأي شكل كان وكان نداءً تحت سقف الوطن لمساعدة الجيش والأهالي، وأن الكلام عن تخويننا هو كلام "يجرح مشاعرنا" فنحن سوريون ولسنا بحاجة لشهادة من أحد.
من جهتها أكدت المخرجة رشا شربتجي على أن الوقت الآن ليس للتخوين والانشقاق فالمرحلة تتطلب أن نقف كلنا إلى جانب بعضنا البعض، ونوهت إلى أن النداء وجّه يوم الجمعة لكن لم يكن هناك أي رد فعل رسمي إلا بعد ثلاثة أيام فكيف لنا أن نتأكد مما يحصل هناك، وأشارت إلى أن الجيش نزل إلى درعا ليحل مشكلة أمنية ونحنا يجب أن نساعده ونقف إلى جانبه.
الفنان ماهر صليبي أكد أن النداء بني على معلومات من عدد من الأشخاص وليس على أقوال شخص واحد من درعا، وأن الحالة الأمنية صعبة للتنقل في المحافظة لذا فهناك أزمة ولو لم تكن بحجم كبير.
أما الفنانة كندة علوش فقالت نحن وجهنا نداء لحكومتنا ودولتنا ولم نقل أن الجيش هو من يقوم بالحصار الغذائي، ولكن الظرف الأمني نتج عنه عدم توفر مواد غذائية أسباب عديدة, ورفضت علوش اتهامات التخوين التي وجهت للموقعين على النداء وعددهم قارب 1500 , مشددة على ضرورة ألا نزاود على بعضنا في هذه المرحلة الحرجة فيما يتعلق في الوطنية فكلنا نحب بلدنا سورية دم المزاودة في هذه المرحلة, فكلنا نحب بلدنا سورية ولكن لكل منا طريقته في التعبير عن هذا الحب.
واكدت الفنانة كندة ان الامر لو ظل في مرحلة العتب ومحاولة الاستفسار لكان الامر عاديا فجمهورنا على راسنا - تقول كندة ولكن ان يتعدى الهجوم الى درجة التخوين فهذا امر في غاية السوء.
وأكد الفنانون أن لهم حق الرد بعد انتهاء الازمة برفع دعاوى على كل من أساء إليهم أو شتمهم سواء وسيلة إعلامية أو أفراد، وأشاروا إلى أن الحديث على القنوات الفضائية كان بالمضمار الإنساني فقط، ولم يتم التطرق لأي شيء يسيء لسوريا، وأن التوجه بنداء للمخربين من قبل الفنانين هو ما يعتبر خيانة لأن ذلك يعني وجود تواصل معهم وهذا خطأ، مؤكدين على ضرورة أن نكون مع بعضنا البعض في هذه الفترة ولا أن نتهم ونوجه شتائم لبعضنا البعض.
وفي نهاية اللقاء قالت الفنانة يارا صبري انه لو كانت المشكلة تكمن في استخدام كلمة حصار فنحن نأسف لاستخدام هذه الكلمة , لو كان الامر ينتهي عند هذا الحد .. فالمهم الا يتم فهمهم بشكل خاطىء.
شام نيوز