فورد: زمن المعارضة المعتدلة ولى...

ذكرت صحيفة (ام سي كلاتشي) الأمريكية حول موقف السفير الأميركي السابق في سورية فورد: “إنه في الأسابيع الأخيرة خفف فورد الذي كان ينتقد سياسة أوباما من دعواته لتزويد المسلحين بالأسلحة وبدلا من ذلك بات من أشد المنتقدين لهم لكونهم مفككين وغير جديرين بالثقة لأنهم يتعاونون مع الجهاديين”.
وأضافت إن “هذا التغيير الذي تسبب بلغط بين محللي السياسة الخارجية وشخصيات المعارضة السورية في واشنطن هو علامة أخرى على أن ما يسمى خيار المتمردين المعتدلين قد ولى”.
وفي أعقاب اجتماعات عقدها مع ممثلي “المعارضة المعتدلة” في تركيا مؤخرا اعتبر فورد في مقابلة أجريت معه هذا الاسبوع أن لدى من سماهم “المعتدلين” فرصة ضئيلة ليصبحوا قوة قادرة على البقاء وأنهم “غير قادرين على المبادرة بالهجوم وعند هذه النقطة فإنهم باختصار يقاتلون في معارك دفاعية وبالتالي لا داعي للاستمرار في إرسال المساعدات إلى جانب خاسر”.
وأضاف فورد الذي يعمل الآن في (معهد الشرق الأوسط) في واشنطن: “علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو.. الأشخاص الذين دعمناهم لم يكونوا أقوياء بما يكفي ليسيطروا على الأرض ضد جبهة النصرة”.
وأوضح المقال أن فورد أقر بأن “المعارضة المعتدلة” يتعاونون مع “جبهة النصرة” التابعة للقاعدة مقرا بأن “جبهة النصرة” في الحقيقة كانت تتبع لتنظيم القاعدة الذي لا يختلف تقريبا عن ايديولوجية تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت إلى أن دعوة فورد لتسليح “المعارضة المعتدلة”.. “أصبحت أكثر تحفظا” وأن فورد نفسه أشار إلى أن “إدارة أوباما عانت بالفعل من سلسلة من المواقف المحرجة التي انطوت على إرسال إمدادات تبرعت بها لـ /المتمردين/ والتي كانت تنتهي في أيدي جماعات إرهابية”.
ووفقا للمقال فإن فورد أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين “سئموا” من التغطية على هؤلاء المعارضين المعتدلين أمام الرأي العام الأميركي.
وأضاف إن فورد لم يخفف من موقفه ضد دور الولايات المتحدة بالأزمة في سورية ولا يزال يصف السياسة الأمريكية بأنها فشل ذريع وغير ناجحة.