فورد يبلغ ائتلاف الدوحة بتعليمات الولايات المتحدة بضرورة الانخراط بجهود الحل السياسي

نقل السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد تعليمات الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أعضاء ائتلاف الدوحة القاضية بضرورة الانخراط في الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية سياسيا وفق ما جرى التفاهم عليه بين موسكو وواشنطن خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت وسائل الإعلام أن فورد التقى عددا من أعضاء ائتلاف الدوحة من أجل "إقناعهم بضرورة المشاركة في الحوار" مع الحكومة السورية رغم أن الائتلاف نشأ على أساس رفض الحوار وبيان جنيف وأي عمل سلمي من أجل إنهاء الأزمة ودعا إلى التسلح والدعم العسكري للإرهابيين في سورية والتدخل الخارجي بأشكاله المختلفة.
ومن غير المعروف أن كان فورد أبلغ أم أمر المعارضين الذين التقاهم بالمشاركة في الحوار بعد أن أبلغهم أن "الموقف الأمريكي لم يتغير في ضوء نتائج التفاهم مع روسيا وهو لا يزال على شروطه السابقة" رغم أن بيان جنيف لم يضع أي شرط مسبق من أجل الحوار ورغم ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في فرض شروطه على الشعب السوري طوال الفترة الماضية من خلال الضغوط والحملات السياسية والدبلوماسية التي قام بها ضد سورية أو من خلال الدعم المفتوح للإرهابيين متعددي الجنسيات الذين استجلبهم إلى سورية.
وتعد الولايات المتحدة الراعي والحاضن لغالبية المعارضين في الخارج فهي من أمر وأشرف على إنشاء ائتلاف الدوحة كشكل جديد للمعارضة بهدف تقديمه كبديل عن الشكل القديم ممثلا بمجلس اسطنبول بعد فشله في تحقيق الأهداف المطلوبة منه رغم أن الشكلين متشابهان من حيث التركيبة والبنية والخطاب السياسي والأطراف الداعمة.
وقال فورد للمعارضين الذين التقاهم "إذا لم تشاركوا في الحوار فإنكم ستضرون أمريكا نفسها فالتفاوض السياسي هو الطريقة الأسرع لإيجاد الحل الذي نتمناه".
فيما ذكرت مصادر إعلامية أن السفير الأمريكي حاول إقناع معارضي ما يسمى إعلان دمشق بضرورة المشاركة في المفاوضات بهدف زيادة الضغوط على الإخوان المسلمين الذين يشكلون الكتلة الأساسية في ائتلاف الدوحة.
يذكر أن المعارضة في الخارج فقدت إرادتها الحرة وقرارها المستقل كقوى معارضة في قبول الحوار من عدمه بعدما باتت خاضعة لمشيئة الولايات المتحدة ومخابراتها التي تتولى رعايتها والإيعاز إلى دول المنطقة بتقديم الدعم الإعلامي والسياسي والمالي والعسكري لها.