في إطار التخطيط لارتكاب مجزرة النصيرات ..جنود الاحتلال تقمّصوا شخصيات وكأنهم نازحون

في إطار التخطيط لارتكاب مجزرة النصيرات ..جنود الاحتلال تقمّصوا شخصيات وكأنهم نازحون

بين المكتب الصحفي الإعلامي الحكومي بغزة أن التداعيات الخطيرة لجريمة الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم النصيرات تُضاعف الأزمة الإنسانية وتكشف نواياه المبيتة بارتكاب مجزرة تاريخية فظيعة وغير مسبوقة.

وأكد أنه في إطار استمرار التداعيات الخطيرة للجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال، أمس السبت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدافه لعشرات آلاف المدنيين والأطفال والنساء بشكل مباشر، هي مجزرة تاريخية تُسجّل في التاريخ الأسود لأحقر وأقذر احتلال عرفته البشرية.

وأفادت التقارير الميدانية أن جيش الاحتلال استخدم في مجزرة النصيرات سيارتين مدنيتين، الأولى سيارة مدنية صغيرة، والثانية سيارة نقل تحمل أغراضاً وفراشاً ومساعدات، وقد بدا ذلك واضحاً في مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام، إضافة إلى أن الجنود المشاركين في المجزرة تقمّصوا شخصيات وكأنهم نازحون ويلبسون ملابس مدنية، في إطار التخطيط لارتكاب مجزرة مروّعة ضد المدنيين والأطفال والنساء.

كما أوضح أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قام بقصف 89 منزلاً ومبنىً سكنياً مأهولاً بالسكان في منطقة النصيرات خلال ساعات ارتكاب المجزرة المُروّعة، حيث تم قصف العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها وبدون سابق إنذار، وهذا يؤكد أن الاحتلال لديه نية مُبيّتة لارتكاب هذه المجزرة ولإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين الآمنين وضد الأطفال والنساء والمارَّة.

ولقد بلغ عدد الشهداء نتيجة جريمة الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين في مجزرة النصيرات يوم أمس 274 شهيداً بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات 698 مصاباً بينهم 153 طفلاً و161 امرأة و54 مسناً، والباقي من المدنيين الذين كانوا موجودون في سوق النصيرات ومحيطه وفي المنازل المجاورة.