في السلمية الأم وزوج الأم يعذبان أبناء الشهيد بطريقة وحشية

شام إف إم _ وسيم زينو
ورد الثلاثاء إلى مركز شرطة مدينة سلمية ادعاء من المدعو (عماد. ج)، والذي ذكر في شكواه بتعرض أبناء شقيقه الشهيد الطفلة ناتالي تولد ٢٠١٣ وشقيقها أمير تولد ٢٠١٦ للتعذيب والضرب من قبل والدتهما (رشا. ح) وزوجها المدعو (مضر. ج)
مباشرة وبتوجيهات من العميد عبدالله موسى مدير منطقة السلمية قام الرائد حسام حمدون وعلى رأس دورية من الشرطة بالتوجه لمنزل زوج الأم وإلقاء القبض عليه مع زوجته وإحضار الأطفال.
ولدى عرض الأطفال على الطبيب الشرعي تبين وجود كدمات رضية على كافة أنحاء جسم ناتالي وأمير، بالإضافة لوجود سحجات كبيرة على الساعدين وضياع مادي وكدمات على الأظافر ناتجة عن محاولات زوج الأم اقتلاع أظافر الأطفال بأداة الـ «بانسة»، وقيامه بإطفاء أعقاب السجائر على أجسادهم وقيام الأم بالدعس برجليها على رأس الطفلين وضربهم بالعصا، إضافة لنحول شديد واضح لدى الطفلين بسبب سوء تغذية شديد وبقائهم في العراء لساعات مما أصاب الطفل أمير بسحايا نتيجة تعرضه لأشعة الشمس الحارقة.
ولدى سؤال الطفلة عما كانت تتعرض له هي وأخوها بينت أن زوج أمهم كان يعاقبهم بمنعهم من الطعام وتقديم قطعة خبز وماء فقط على مدى أيام، إضافة لتعنيفها وتعذيبها بتشويه شعرها وقصه بطريقة وحشية.
ولدى التحقيق مع المتهمين اعترفا بما نسب لهما من اتهامات، ولدى سؤال جدة الأطفال والدة الأب الشهيد قالت لـ «شام إف إم» : "كانوا يمنعونني من لقاء أحفادي وسمعت من الجيران أن الأطفال يتعرضون للتعذيب والاضطهاد مما جعلني أتواصل مع عمهم الذي قام بالحضور وتقديم ادعاء لإنقاذ الأطفال من براثن وحشية أمهم وزوج أمهم.
بدوره قال الرائد حسام حمدون لـ «شام إف إم»: "قمنا بالتحقيق مع المدعى عليهما الذين اعترفوا بقيامهم بتعذيب الأطفال وتعنيفهم واضطهادهم، حيث قمنا بعرض الضبط على السيد رئيس النيابة العامة بالسلمية الذي قرر تسليم الأطفال لعمهم وتقديم الأم وزوجها للقضاء لينالا عقاب ما اقترفت أيديهما".