في الطريق من دمشق إلى غوطتها.. الرئيس الأسد يخط حروف النصر

في الطريق من دمشق إلى غوطتها.. الرئيس الأسد يخط حروف النصر

شام إف إم

أكد الرئيس بشار الأسد أن طريق المطار الدولي كان معرضاً للقنص لفترة ما أدى إلى انقطاعه في بعض الأحيان لأيام، وأحياناً لساعات، وكان الهدف من ذلك هو خنق مدينة دمشق وسوريا من خلال قطع الطرق، وقطع العوامل الأساسية للحياة.

ونشرت رئاسة الجمهورية يوم أمس الأحد 18 آذار ثمانية مقاطع فيديو للرئيس الأسد وهو يقود سيارته في طريقه إلى الغوطة، وقال الرئيس الأسد فيها: "فتح طريق الغوطة هو بمثابة إعادة شريان الدم والأوكسجين للمنطقة، وكل متر من المنطقة شهد قطرة دم من بطل ومقاتل سوري سالت لتعود الحياة لهذه المناطق".

وذكر الرئيس الأسد أنه منذ حوالي أربع أو خمس سنوات خسر الإرهابيون القصير، واليوم الغوطة، معلقاً: "كل معركة يربحها الجيش السوري تفقد الطرف الآخر ورقة من أوراقه، وبعد خسارة الإرهابيين لحلب أصبحت أوراقهم محدودة، وخاصة الغوطة التي تقع على مشارف دمشق بأهميتها السياسية والاقتصادية والمعنوية لذلك تعد من أهم وأكبر الأوراق التي خسرها الإرهابيون".

وأكد الرئيس الأسد أن تحرير النشابية كان بمثابة هزيمة مدوية للإرهابيين، وهو الذي هيأ تحرير باقي المناطق.

وأكد الرئيس الأسد أنه في حال خوف الإرهابيين من خسارة المدن والمناطق الصغيرة فإن الغوطة هي الأكثر أهمية لهم بالنسبة لباقي المناطق الأخرى.

وقال الرئيس الأسد: "نرى اليوم سكان الغوطة يخرجون منها ويهربون تحت إطلاق الرصاص باتجاه حواجز الجيش السوري، وهذا يعتبر فضيحة حقيقية للدول المنخرطة بالحرب على سوريا، وليس للإرهابيين لكونهم مجرد أدوات يتم استخدامها وتحريكها، وذلك باعتبار الورقة الشعبية هي الورقة الأساسية، وانعدام وجودها ينفي وجود شرعية في أي طرح".

وأضاف الرئيس الأسد: "الناس تعود للدولة التي تعتبر الأم والأب لكل الشعب وهي الجانب الشرعي في أي عمل سياسي أو عسكري، وهنا كانت مشكلة الدول الأخرى بأن تخسر المبرر الشرعي الذي صنعته وفق البروباغاندا ليتم استخدامه لتشكيل رأي عام عالمي ضد سوريا".

وأكد الرئيس الأسد: "أي عمل عسكري يوحي بالفخر والكبرياء والوطنية، والجيش العربي السوري منذ الاستقلال ولليوم هو الذي صنع تاريخ سوريا".

وقال الرئيس الأسد: "من المؤلم أن هناك ناس أجبرو قسرياً بسبب الحرب والإرهابيين أن يخرجوا من مساكنهم، إلا أن الموضوع سيحل خلال وقت قصير والدولة تقوم بواجبها تجاههم"، مؤكداً أنه يومياً يتم إدخال كميات كبيرة من المساعدات بالإضافة إلى تأسيس مأوى بشكل عاجل لـتأمين أماكن سكن للخارجين من الغوطة.

وعن تحديات المستقبل قال الرئيس الأسد: "نحن أمام جيل عاش لمدة خمس سنوات تحت أفكار ظلامية وجهل مشابه لجهل القرون الوسطى، ومن الممكن أن يظهر لنا جيل أمي، وبالتالي أمامنا تحدي كبير لإعادة تأهيل هذا الجيل وتأمين التعليم لهم، وهذا ثمن لا بد من دفعه في مثل هذه الظروف، إلا أنه لا بد من العمل على تلافيه ولو جزئياً".