في اليوم العالمي لالتهاب الكبد.. تعرّف على أنواعه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

رزان حبش – شام إف إم
يُصادف الـ 28 من تموز اليوم العالمي لالتهاب الكبد، وقد حددته الأمم المتحدة بهدف زيادة الوعي حول هذا المرض، وملاحظته بشكل أكبر، والوقاية منه.
وبحسب تقريرٍ لمنظمة الصحة العالمية في بداية العام الجاري، فإن 3500 شخص يموتون كل يوم في جميع أنحاء العالم نتيجة لعدوى التهاب الكبد، منهم 83 % بسبب التهاب الكبد "B"، و17 % بسبب التهاب الكبد "C".
وقد يتسبب التهاب الكبد بمجموعة من المشاكل الصحية، ويمكن في بعض الأحيان أن يكون قاتلاً، كما أن هناك خمس سلالاتٍ رئيسية من فيروس التهاب الكبد، وهي A/B/C/D/E.
وقالت الطبيبة الأخصائية الهضمية د. سوسن حبّابة لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن فيروس التهاب الكبد "A" و"E" ينتقلان عن طريق الطعام أو الشراب الملوث ببراز شخص مصاب، فيما ينتقل الفيروس "B" عن طريق الاتصال الجنسي، والفيروس "C" عن طريق نقل الدم الملوث أو استخدام المحاقن الملوثة، ومن خلال الاتصال الجنسي أيضاً.
وأوضحت د. حبّابة أنه يمكن أن تكون الأعراض المرافقة لالتهاب الكبد عامة ويمكن تسميتها بالأعراض "المخاتلة"، وتشمل التوعك والوهن العام وفقدان الشهية، وارتفاع الحرارة، ويمكن أيضاً أن تترافق بإقياء وآلام في البطن وإسهال.
وقد تظهر فيما بعد الأعراض التي تميز التهاب الكبد كاللون اليرقاني الأصفر للجلد أو لصلبة العين، واللون الداكن للبول.
كما أشارت الطبيبة الهضمية إلى أنه يمكن للشخص أن يكون مصاباً دون دراية، وذلك عندما يكون حاملاً للفيروس دون ظهور الأعراض، وقد تتراوح فترة حضانة التهاب الكبد "A" ما بين الأسبوعين إلى الـ 6 أسابيع.
أما فترة حضانة الفيروس "B" تتراوح بين الـ 60 يوماً والـ 150 يوماً، والفيروس "C" بين الأسبوعين إلى الـ 23 أسبوعاً.
لافتةً إلى أنه يمكن الكشف عن المرض بعد ظهور الأعراض السابق ذكرها، من خلال تحاليل خمائر الكبد، وخصوصاً في حال الإصابة بالفيروسين "A" و"E".
وحول الوقاية من التهاب الكبد، بيّنت د. حبّابة أن ذلك يتم من خلال تناول الطعام النظيف من مصادر موثوقة، وغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، والاعتناء بالصحة العامة، لافتةً إلى أهمية تحسين الصرف الصحي في المناطق ذات التمديدات غير الصحية أو غير الآمنة.
وفي حال ثبوت الإصابة بالمرض، نوّهت الطبيبة إلى ضرورة عزل المصاب عن باقي أفراد الأسرة لغاية انتهاء فترة حضانة المرض.
وأكدت د. حبّابة أن لقاح فيروس التهاب الكبد من النوع "A" متوفر، والنوع "B" متوفر أيضاً على 3 جرعات، ويُعطى للأطفال عند الولادة وعند عمر الـ 6 سنوات، كما أنه يمكن للبالغين أخذه، خصوصاً من يعملون في المجال الطبي وهم على تماس مباشر مع المصابين.
خلُصَت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أنه يمكن منع 4 ملايين ونصف من حالات الوفاة المبكرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول عام 2030 من خلال التطعيم والاختبارات التشخيصية والأدوية وحملات التثقيف.
وتهدف استراتيجية المنظمة إلى مكافحة التهاب الكبد والحد من الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد بنسبة 90 %، ومن الوفيات بنسبة 65 %، وذلك ما بين عامي 2016 و2030.