في اليوم العالمي للرقص.. عن الفن السادس في بلادنا

في اليوم العالمي للرقص.. عن الفن السادس في بلادنا

ملفات

السبت,٢٩ نيسان ٢٠٢٣

عروب حمود- شام إف إم


مع ضغوط الحياة المتزايدة ومسؤولياتها التي لا تنتهي، يقال إن ثلاثة أشياء تُذهب الطاقة السلبية من الجسم، هي الصلاة والرياضة والرقص، ومن جرب كلاً من تلك الطرق يعلم أنها حقيقة.

يحتفل العالم في التاسع والعشرين من شهر نيسان في كل عام بيوم الرقص العالمي، ولا يرتبط التاريخ بشخص أو شكل معين من أشكال الرقص.

والرقص هو نوع من فن الأداء يتألف من سلسلة مختارة إرادياً من حركات الجسم، ويرقص الإنسان ليعبر عن مشاعره، كما لكل مكانٍ في العالم أنواع مختلفة من الرقص، أمّا في سورية، ففي كل مدينة يمكننا تمييز أنواع أصيلة من الرقص الشعبي.


الرقص الشرقي "المظلوم"

دون تحديد لمنطقة محددة، يمكن اعتبار الرقص الشرقي واحداً من أكثر الأنواع انتشاراً في سورية، مع اختلافه عن بعض أنواع الرقص التراثي لما يحتاجه من مهارة وتدريب إلّا أن هذا النوع لا يزال غير مستوعب بشكل كامل من قبل بعض الشرائح في المجتمع، وبحسب "ريم" فإن الرقص الشرقي قد يحتاج لسنواتٍ طويلة من التدريب لإتقان بعض أساسياته.

تروي الراقصة الشرقية "ريم" مدرّبة الرقص الشرقي في أحد مراكز العاصمة، أن النظرة العامة لهذا النوع ما زالت لا تقدره كنوع من الفن، وإنما كوسيلة ترفيهية بسبب انتشار فكرة خاطئة عن الرقص الشرقي في المجتمع.


حلقة "الدبكة" الأكثر انتشاراً

فيما تنتشر في بلاد الشام "الدبكة" وهي رقصة فولكلورية شعبية تمثل التراث الفولكلوري، وفي وقتٍ تعتبر الدبكة رقصة مشهورة، لكن هل سألت نفسك ما هي أبرز أنواع الدبكات المنتشرة في بلادنا؟

بطبيعة الحال تختلف الدبكة الساحلية والجنوبية عن الجزراوية المنتشرة في المناطق الشرقية، يذكر "محمود" الذي يعود أصله للجزيرة السورية، أن الدبكات كثيرة في الجزيرة نتيجة تعدد الأعراق التي تعيش في هذه المنطقة، فلكل عرق أنواع عدة من الدبكة، فمثلاً القبائل العربية يحتكرون دبكة "الجوبي" التي تتميز أغانيها بصوت الطبل الذي يعطى الإيقاع العام للرقصة، وتتنوع أغاني الجوبي مثل "لصعد واقطعلج عنقود" و"عيد وحب" و"يا يمة انطيني الدربيل".

إضافةً لثلاثة أنواع من الدبكات الأخرى، هي "الزوري" و"الدبكة العادية" ويوجد بعض العشائر الذي تنسب إليهم دبكة خاصّة مثل دبكة قبيلة الـ"بومانع" وهي جزء من عشيرة الجبور، بينما على أنغام أغنية "مِيلي على الجولاقية" يرقص أهالي الرقة الدبكة العربية.

كما للمنطقة الجنوبية دبكة خاصة بهم كالكرجة، والبداوية، والجوفية، والحورانية، والفلسطينية، والشمالية، إضافة إلى الدرازية، والميجة، والسحجة.

فيما تؤدى بعض الدبكات من دون غناء لخفتها ورشاقتها ورزانتها ووقارها كدبكات "الشمس" و"الطيارة" و"المرصود".


الرقص ممنوع.. ولكن هناك استثناء!

يروي "ماروت الصوفي" وهو صحفي من محافظة حلب، أن في مدينته رقصة مميزة تدعى "رقصة السماح"، حيث كانت لهذه الرقصة خصوصيتها لأنها كانت حكراً على أماكن العبادة والزوايا والخلوات.

ويضيف الصوفي لـ"شام إف إم" أن رقصة السماح انتشرت بين العامة في مدينة حلب بعد أن تداولتها فرق الرقص في العروض المسرحية، وأخذت الرقصة شهرتها بعد أن أداها الفنان الراحل صباح فخري عند غنائه الموشحات الحلبية.

وذكر الشاعر "عبد الله يوركي حلاق" في كتابه "حلبيات" أنه أطلق على هذه الرقصة "السماح" لأنه نوع الرقص الوحيد الذي سُمح به لبعده عن الخلاعة والمجون، كما أنها مشتقة من كلمة "السماح" أي الإذن بالقيام به.


فإذا كنت تشعر أن اليوم ليس بجيد، يمكنك المشاركة بالاحتفال باليوم العالمي للرقص، ولو كان الجو ماطراً فارتد حذاءك وتناول مظلتك وأقم يومك بالطريقة التي تحب.



الرقص
اليوم العالمي للرقص
الدبكة
الرقص الشرقي
الجوبي
الجولاقية
رقصة السماح
الجزيرة السورية