اللغة العربية

في اليوم العالمي للغة العربيّة.. حالها كحال أهلها

ملفات

الإثنين,١٨ كانون الأول ٢٠٢٣

لين حمدان - شام إف إم

يُصادف 18 كانون الأول من كُل عام "اليوم العالمي" للغة العربية"، إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة.

وتدور احتفالية هذا العام حول شعار "العربيّة.. لغة الشعر والفنون" نظرًا لما تحمله اللغة العربيّة من إبداع وبلاغة وكلمات، إذ يتجاوز عدد مفرداتها ما يزيد عن 12 مليون كلمة.

حول هذا الموضوع، تحدث الأديب والشاعر د. إسماعيل مروة لبرنامج "البلد اليوم" أن اللغة العربيّة متشعبة بين تيارات عديدة، الأول ينظر إليها نظرة قداسة، يرون أنها لغة محفوظة من ذاتها، والنظرة الأخرى للمعادين الذين يرون تهميشها ضرورة سواء كان ذلك في التعليم أو الإعلام أو مؤسسات كثيرة.

وأضاف مروة خلال مداخلة هاتفية أن اللغة العربية شأنها شأن أي لغة، تكثر بالاستعمال، والتراجع الحاصل لها خلال هذا الزمن بحاجة إلى تغيير، والسبب أن أهلها في موقع علمي واقتصادي وسياسي متردٍ واللغة دوماً هي لغة القوي، مبينّاً أنه قبل هذا العصر لم نكن نسمع بالإنكليزية على سبيل المثال، ولكن عندما جاءت الحضارة الجديدة وانتشرت عالمياً، صارت اللغة الإنكليزية هي لغة العالم لأنهم يسيطرون علمياً.

وقال الأديب إن "الأمة العربية واقعة بعدة مشاكل وبالتالي لا يوجد منتج عربي، ولذلك المشكلة بأبنائها لأنها تنهض بنهوضهم"، مضيفاً أنه يجب العمل على اللغة بشكل جدي ونشر أبحاث ودراسات واتخاذ قرارات مدروسة للنهوض باللغة.

أما حول الكلمات الجديدة التي تجيزها مجمعات اللغة كل فترة، بيّن مروة أن المجامع العربية تضيف بشكل مستمر كلمات جديدة، وبعضها يعتبر إساءة للغة "ككلمة ترند"، ويمكن أن يكون هناك بدائل، لأن ما يحدث دليل عجز.

وحول الحفاظ على اللغة واستمراريتها، قال مروة "بالحياة كلها لدي فلسفة اسمها الحب، أن ينظر أحدنا إلى اللغة على أنها تلك المعشوقة التي يحبها بكل تفاصيلها وجمالها وحتى عدم جمالها، أن يعشق لغته ويراها أمه، لأن لا هوية لنا سوى لغتنا الأم".

اللغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية
لغات
ثقافة