في رمضان.. سكانها أدرى بحالها.

نور درويش - شام إف إم
يعود رمضان هذه السنة أيضاً بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة تثقل كاهل العائلات السورية، وهنا يتبادر إلى أذهاننا السؤال الذي لربما أصبح اعتيادياً.. كيف يقدر السوريون على مواصلة الحياة والعيش بدون الحصول على الأجور الكافية وسط هذا التضخم العالمي وارتفاع تكاليف المعيشة في سورية، وغيرها من ضغوطات الحياة؟
ولكن تبقى الثقافة الاجتماعية السورية حاضرة ومنقذة في كل أزمة تمر على البلاد، حتى أنها تعتبر إحدى أهم دعائم الاستمرار والبقاء بعد كل هذه الأزمات، وهنا دور التكافل الاجتماعي وتضافر جهود المجتمع المحلي والجمعيات الإنسانية لتقديم المساعدة للأسر المحتاجة، وخصوصاً بشهر رمضان، شهر التكافل الاجتماعي والخير إلى جانب أنه شهر التربية الروحية والأخلاقية والسلوكيات الفاضلة.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مساعدة الناس لبعضهم منها التبرعات المالية عبى تقديم مبالغ مادية لأفراد وأسر محتاجة أو تقديم الطعام والمأوى لهم، كما يمكن للكثير من مالكي البيوت تخفيض قيمة الإيجار لمستأجريها، أو من خلال التطوع في الجمعيات الخيرية المحلية للمساهمة في توزيع المساعدات أو الدعم النفسي والتعليمي.
التكافل الاجتماعي في سورية يعكس قوة الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وقدرتهم على التعاون والتضامن في مواجهة التحديات، ومع استمرار الأزمة يبقى التكافل الأهلي والاجتماعي حجر الزاوية في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع.