في ظل أزمة المواصلات الحالية، كيف يتنقل السوريون من وإلى أعمالهم؟

رزان حبش – شام إف إم
أكد مصدر في وزارة النفط لـ "شام إف إم" يوم أمس معالجة مشكلة فنية تعرضت لها بعض البطاقات العائدة لعدد من وسائل النقل العام صباحاً وتسببت بالتأخير في الحصول على مخصصاتها.
وكان ذكر مراسلو "شام إف إم" أن خطأً فنياً طرأ على أجهزة "البطاقة الإلكترونية" الخاصة بمادة مازوت النقل وأدى إلى عدم تزويد عدد كبير من الباصات والبولمانات التي تعمل على الخطوط الخارجية وخطوط النقل الداخلي بمعظم المحافظات ونتج عن ذلك ازدحامات خانقة.
كما تشهد العاصمة دمشق أزمة مواصلات حادة منذ أيام نتيجة تخفيض مخصصات المحروقات بحسب مصادر في المحافظة، ويُعاني الكثير من الناس جراء ذلك من تأمين وسيلة نقل إلى أماكن عملهم وعودتهم إلى المنزل بعد ذلك.
وفي إجابة لأحد المشارِكات حول كيفية التنقل والوصول إلى العمل، تبين أنها تعتمد على السير على الأقدام إلى أن تصل لمقر عملها، لافتةً إلى الازدحام وقلة "السرافيس"، فيما بيّن مشارك آخر أنه يذهب مشياً معتبراً أن ذلك رياضة.
كما أشار أحدهم إلى أنه يقطع نصف المسافة بين عمله ومنزله سيراً على أقدامه، وكذلك كانت العديد من المشاركات.
بدوره قال الاختصاصي بالعلاج الفيزيائي رفيق المصري لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن رياضة المشي هي رياضة ناعمة ومفيدة للجسم، وقابلة للممارسة بشكل مجاني، وهي مريحة للذهن ومناسبة لجميع الأعمار، لافتاً إلى أن لها جملة من الفوائد كرفع اللياقة البدنية وحماية القلب.
كما أنها مفيدة نفسياً، فهي تمنح الشخص خلوة مع نفسه للتفكير والتأمل والإبداع في العمل، وفقاً للمصري الذي بيّن أن المشي لمدة 20 دقيقة يومياً لمدة أسبوع يقوي عضلات الساقين، ما يزيد الضخ الدموي للقلب والدماغ، ويؤدي إلى الاتزان النفسي، وتحسين المزاج.
ونوّه الاختصاصي إلى أن فوائد المشي قد تنخفض في حال كان الشخص يسير بتوتر وغضب وعدم ارتياح.
وذكر المصري أن مدة المشي يجب أن تزيد تدريجياً، فالمشي لوقت طويل منذ البداية قد ينهك الجسم، ومن الأفضل البدء بالمشي لـ 15 دقيقة، ثم زيادتها لـ 20 دقيقة، وهكذا، والمدة المناسبة للشخص الطبيعي هي 30 دقيقة يومياً.
وأكد المصري أنه في حال الشعور بالتعب أثناء المشي، والإحساس بإجهاد العضلات والمفاصل، فإنه يُنصح بالتوقف، فالراحة مهمة جداً.
وكشف الاختصاصي في العلاج الفيزيائي أن المشي صباحاً أفضل منه في المساء، وكذلك المشي بعد الطعام أفضل من قبله، ويجب أن يكون السير غير سريع وغير بطيء وإنما يُفضل أن يكون مشياً متوسطاً ومعتدلاً، مشيراً إلى أن لكل نوع من المشي فوائده الخاصة.
على الرغم من الأزمات العديدة التي يعاني منها السوريون، إلا أنهم لا يزالون يبحثون عن النصف المليء من الكأس، ولا يزالون في ظل أزمة المواصلات الحالية مستمرين في الذهاب إلى أعمالهم وممارسة نشاطاتهم اليومية كالمعتاد باستخدام دراجة هوائية أو انتظار "السرفيس" إلى أن يأتي مهما استغرق من الوقت، أو حتى مشياً على الأقدام.