في ظل الانتخابات البرلمانية المصرية.. شرطة الاسكندرية تسحل شابا حتى الموت

تتفاعل في الشارع المصري قضية موت تحت التعذيب هي الثانية من نوعها في ظرف أشهر، الأمر الذي قد ينفي قول الحكومة في القضية الأولى إن التعذيب في مراكز التحقيق بمصر تصرفات فردية وليس عملا منهجيا.
وقالت تقارير مصرية إن أسرة مصرية اتهمت قوات الشرطة بقتل ابنها في مدينة الاسكندرية، شمال البلاد.
وقال موقع "البديل" الاخباري المعارض على الانترنت إن أسرة مواطن مصري يدعى مصطفى عطية السيد "39 عاما" اتهمت رجال شرطة بتعذيب ابنها وسحله حتى الموت بأحد شوارع الإسكندرية.
وتقول عائلة الشاب إنه تعرض للتعذيب على يد رجلي شرطة تابعين لقسم مينا البصل بالاسكندرية أثناء توقيفه في أحد الشوارع الرئيسية غرب المدينة عصر الثلاثاء، حيث قاما بضربه ضربا مبرحا وسحله لمسافة تجاوزت الكيلومتر حتى فارق الحياة.
وقالت مصادر امنية إن الشرطة كانت تحاول إلقاء القبض على عطية لتنفيذ حكم قضائي فيه لتعثره في سداد قرض من احد البنوك، لكن اسرة القتيل قالت ان الضحية كان قد سدد القرض وتصالح مع البنك.
واعتبرت المصادر أن وفاة الشاب كانت طبيعية، نافية أية شبهة حول أسبابها وما قيل من أنها كانت جراء التعذيب أو الضرب.
في الوقت نفسه، طالبت مراكز حقوقية النائب العام بفتح تحقيق فوري وشفاف حول ملابسات وفاة الشاب وتحديد المتسببين فيها وتقديمهم للمحاكمة.
وأهاب مركز ضحايا لحقوق الإنسان بالنائب العام سرعة التحقيق في هذه الواقعة التي أصبحت تتكرر في العاصمة الثانية والتي اعرب المركز عن خشيته من ان تتحول إلى عاصمة التعذيب في مصر.
وندد بيان لمركز الشهاب لحقوق الإنسان بما وصفه "بالهمجية والبلطجة" التي يقوم بها رجال تابعون لجهاز الشرطة وقيامهم بالتعدي على المواطنين وتعذيبهم.
وينظر القضاء المصري في مدينة الاسكندرية حاليا محاكمة رجلي شرطة في قضية موت شاب، تقول عائلته وجمعيات حقوقية انه قتل على أيدي رجال من الشرطة السرية.
وكان خالد سعيد لقي مصرعه بعد تعرضه للضرب على أيدي قوات الشرطة في السادس من يونيو الماضي، ونشرت المدونات والمواقع الإخبارية والصحف صورا له وهو مهشم الفكين ومتدلي الشفتين وتظهر عليه آثار ضرب مبرح.
وتقول المنظمة المصرية لحقوق الانسان إن التعذيب بات أمرا شائعا داخل اقسام الشرطة والسجون في مصر وان بعض الحالات التعذيب تقع وسط الشارع وفي وضح النهار وفي منازل المواطنين.