في ظل غياب التصريحات الرسمية.. صحافي اقتصادي: من المؤسف أن يتحول الفيسبوك لمصدر معلومات!

في ظل غياب التصريحات الرسمية.. صحافي اقتصادي: من المؤسف أن يتحول الفيسبوك لمصدر معلومات!

اقتصادية

الأربعاء,١٥ كانون الثاني ٢٠٢٠

شام إف إم – هند الشيخ علي

سجل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعاً شديداً أمام الليرة السورية، إذ تخطى خلال اليومين الماضيين حاجز الـ 1100 ل.س، في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وغياب التصريحات الرسمية حول الارتفاع غير المسبوق للدولار.

وحول ذلك، قال الصحافي الاقتصادي، علي الآغا، في حديثه لبرنامج «نبض العاصمة» مع عطية عوض، إنه من الخطأ خروج الاقتصاديين للحديث عن الدولار والسياسة النقدية عوضاً عن الجهات الرسمية، إذ يعد هذا بمثابة "ملء فراغ" يمتد في معظم الأحيان إلى صفحات الفيسبوك التي لا تحكمها ضوابط وتسهم بشكل كبير بتأزيم الأوضاع ونشر الشائعات الضارة بالاقتصاد والليرة السورية.
 

وأضاف الآغا: "مع غياب تفسيرات وتوضيحات الجهات المعنية لما يحصل بالنسبة لسعر الصرف، تتشكل تربة خصبة لخلق الإشاعات وانتشارها، والتي يتحرك السوق بناءً عليها فيما بعد"، منوهاً إلى الدور الخطير الذي تلعبه الإشاعة في الأسواق المالية.

وعن سبب حالة الصمت المُتبعة من قبل الجهات الرسمية ولاسيما مصرف سورية المركزي، توقع الآغا أن يكون ذلك بسبب سياسة الحاكم المتعلقة بالابتعاد ما أمكن عن وسائل الإعلام، قائلاً: "قد تكون سياسة حاكم مصرف سورية المركزي الصمت، إلا أن المصرف باعتباره أعلى السلطات النقدية في البلاد، والمسؤول عن استقرار الأسعار بما في ذلك سعر الصرف، لابد أن يكون هناك توضيح وتفسير لكل طارئ يشكل حالة من التوتر أوساط الشعب.

وتابع الآغا: "من المؤسف أن تتحول صفحات الفيسبوك إلى مصادر معلومات حيث يتحول الجميع إلى محللين اقتصاديين مع غياب دور المصرف المركزي في نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة، ولكن يبدو أن سعر الصرف لا يحتل الأولوية لدى الإدارة الحكومية الحالية التي تركز جهدها الأساسي على إقلاع الإنتاج ودعمه وإعادة إقلاع المعامل، مع النظر إلى سعر الصرف على أنه "نتيجة" للنشاط الاقتصادي فقط، ولكن هذا الأمر غير منطقي وخاطئ، إذ أن سعر الصرف من أهم العوامل الاقتصادية التي تؤثر على جملة كبيرة من التغيرات الاقتصادية وبالتالي فهو "مؤثر ونتيجة" في آن، معتبراً أن سعر الصرف هو القناة الأساسية لترحيل أي أزمة إلى جانب الإنتاج، ومن الضروري أن يكون من أولويات الحكومة.


ورأى الآغا أنه بمجرد ارتفاع سعر الصرف للحظات، سينتج عنه بشكل مباشر ارتفاع كبير على أسعار السلع بنسبة أعلى من سعر الصرف، وبالتالي انخفاض القيمة الحقيقية لدخل المواطن، وارتفاع نسبة الفقر، وانخفاض مستوى التعليم والصحة بحيث ينعكس سلباً على جميع المفاصل الحياتية للمواطن.

وتساءل الآغا عن غياب الدور الاقتصادي لمجلس الشعب، داعياً أن تكون الجلسة المقبلة لأعضاء المجلس يوم الأحد المقبل استثنائية تتناول تأرجح سعر الصرف وغياب التصريحات الرسمية حول ذلك، منوهاً إلى ضرورة مساءلة الوزراء والمسؤولين وفتح تحقيق تحت قبة المجلس.
 

ارتفاع أسعار
اقتصاد
دولار
ليرة سورية
نبض العاصمة