في كل أزمة اختراعات جديدة وابتكارات سورية

وفي كل أزمة اختراعات جديدة وابتكارات سورية

خاص شام اف ام - يزن كلش :

بعد قرابة ٢٨ يوما على بدء أزمة المياه في العاصمة دمشق وذلك على إثر المعارك والمواجهات التي تجرى في الريف الغربي لدمشق في منطقة وادي بردى لجأ سكان العاصمة لإيجاد حلول من أجل الاقتصاد في استخدام المياه أو اختراع أشياء بسيطة تساعد على التقليل من استهلاك المياه.

وقبل الحديث عن الاختراعات والحلول التي أوجدها سكان دمشق لابد أن نشير إلى أن العديد من الدمشقيين شعروا باستياء كبير نتيجة توزيع المياه والمواعيد التي باتت تنشر يوميا وبشكل عاجل على صفحات التواصل الاجتماعي نقلا عن مؤسسة المياه، حيث يؤكد البعض أن المواعيد المنشورة ليست دقيقة ما يضطرهم لجلب المياه عبر صهاريج أو عبر تعبئتها من المناهل والسبل التي وضعتها محافظة دمشق ومؤسسة المياه كوسيلة لمساعدة الدمشقيين.

أما الجداول المنشورة لم تلاقي ترحيبا عند البعض لاسيما أن موعد توزيع المياه لا يتزامن مع الكهرباء ما يدفع البعض لتشغيل مولدات خاصة من أجل توليد الكهرباء ومن ثم يأخذون كمية المياه الواردة كلها دون مراعاة جيرانهم ما أحدث مشاجرات بين الدمشقيين أنفسهم وعلى أسطح المباني، وكل ذلك بعيدا عن عمليات سرقة المياه من خزانات الآخرين عن طريق “النرابيش”.

أما عن الاختراعات فالبداية من الخزانات حيث لجأ البعض لوضع “الصحن الدائري اللاقط” فوق خزانه في وقت هطول الأمطار ما يؤدي لتجميع المياه ثم سكبها في الخزان.

في حين لجأ البعض بوضع “حنفية” على “موتور الضغط” وذلك لتعئبة “البيدونات” من جهة ورفع الضغط إلى أعلى البناء ثم إلى “خزانه” من جهة ثانية.

كما قام البعض, في سعيهم لترشيد استخدام المياه بثقب زجاجة مياه من غطائها لسكب المياه بشكل منخفض عما لو كان الغطاء مفتوحا، واستخدم هذا الاختراع في “الجلي” أو “الاستحمام”.

ولفت البعض أنهم يقومون أثناء عملية الجلي بتصفية المياه المستخدمة ومن ثم إعادة استخدامها مرة ثانية لغسل أطباق أخرى ما يؤدي إلى استهلاك أقل.

وأشار أبو رامي أحد مواطني دمشق أنه قام بوضع “خزان متوسط الحجم” في المطبخ يسهل تعبئته، وتصل إليه المياه حال ورودها ضمن جدول توزيع المياه.

وتابع أبو رامي أنه ثقب الخزان ووضع عليه “حنفية مياه” صغيرة وذلك للاستخدام اليومي من غسيل وجلي وقضاء الحاجة على حد تعبيره.

أمور كثيرة لربما لم نستطع ذكرها حول الاختراعات المستخدمة من قبل الدمشقيين لكن أبرز المشاهد المرصودة من قبل الشارع الدمشقي والذي يتمنى أن لا يشاهدها بعد أيام هو الوقوف أمام سيارات بيع “صناديق المياه” للحصول على حاجته من مياه الشرب أو الوقوف أمام صهاريج التعبئة الجوالة.