في مصر.. اعضاء الحزب الحاكم يتنافسون على مقاعد البرلمان

 

يخوض اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر ضد بعضهم البعض بعد ان رشح الحزب اكثر من عضو لخوض الصراع على مقعد واحد، وذلك في سابقة برلمانية، ربما حتى خارج مصر.

فقد اعلن الحزب ان عدد مرشحيه وصل الى 839 مرشحا سيخوضون الانتخابات على 508 مقعدا في البرلمان المقبل من بين اكثر من 7000 مرشحا تقدموا للانتخابات التي ستجري يوم 28 تشرين الثاني الحالي.

ووفق قائمة الترشيحات التي اعلنت، فإن اربعة او اكثر من اعضاء الحزب يتنافسون في بعض الدوائر.

ووصف صفوت الشريف أمين عام الحزب الخطوة التي اتخذها بانها تصويت مزدوج.

وقال الشريف إن الحزب اقدم على ذلك تعبيراً عن نتائج استطلاعات الرأى العام، ولإتاحة الفرصة للناخبين، للتعبير عن إرادتهم فى اختيار النائب الذى يمثلهم.

وكان الحزب وعد بانه سيجري انتخابات فرعية لمرشحيه من قبل مجمع انتخابي كما هدد بانه سيفصل كل عضو يقوم بترشيح نفسه كمستقل في الانتخابات.

ووفقا للترتيب الجديد فان الحزب سيتمكن من الاحتفاظ باعضائه الراغبين في التقدم للانتخابات وتفادي انشقاقات قد تحصل لو منع ترشح من يرغب من اعضائه بالترشح.

وفاجأت الخطوة التي قام بها الحزب المراقبين باعتبارها محاولة غير معهودة لدى الاحزاب السياسية التي عادة ما تتقدم بمرشح واحد لكل مقعد منعا للتنافس بين اعضاء الحزب الواحد.

وتقدم صفوف المرشحين عن الحزب الحاكم اسماء تقليدية او مايعرف بالحرس القديم من أصحاب المناصب القيادية في الدولة ورجال اعمال بارزين وشخصيات عامة.

 من جانب اخر ذكرت صحيفة المصري اليوم ان ترشيحات الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب المقبلة فجرت «الغضب» في نفوس المستبعدين، وهدد عدد كبير منهم بالوقوف ضد مرشحي الحزب، بل وصل الحال ببعضهم إلى التأكيد على دعم مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، وبينما عبّر مرشحو الحزب عن فرحتهم الغامرة بإطلاق الأعيرة النارية وطاف أنصارهم شوارع دوائرهم المختلفة بالمحافظات، هدد المستبعدون، وبينهم أكثر من ستين نائباً بتقديم استقالات جماعية لهم ولأنصارهم من الحزب.

وتظاهر المئات من أنصار  اربعة من مرشحي الحزب الوطني المستبعدين أمام مقر الحزب الوطني ورددوا هتافات تنتقد اختيارات المرشحين، منها «لا للحزب بدون نواب» و«باطل باطل».

وكان بعض الأنصار قد تظاهروا مساء أمس الأول، أمام مقر الحزب، بعد ظهور النتائج ورفعوا صوراً لمرشحيهم المستبعدين وصوراً للرئيس محمد حسني مبارك. يأتي ذلك فى الوقت الذى طالب فيه حزب الوفد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بـ«تفعيل قانون الطوارئ» لمواجهة البلطجة في الانتخابات، معلناً عن أن عدد مرشحيه وصل إلى ٢٠٩ مرشحين.