في مصر بدأت المواجهة:
دخلت الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب المقبلة في مصر أمس، مرحلة الاشتعال مع تصاعد المواجهات والاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار مرشحي جماعة الإخوان المسلمين في عدد من المحافظات، ودخول الاتحاد الأوروبي طرفاً في مسألة نزاهة الانتخابات، والهجوم المتبادل بين قيادات الحزب الوطني الحاكم والاخوان. في الإسكندرية، وبعد الاشتباكات العنيفة بين الأمن والإخوان التي سقط فيها العشرات من رجال الأمن وأنصار الجماعة، شنت قيادات الجماعة هجوماً عنيفاً على النظام وقوات الأمن، وقال صبحي صالح، نائب الجماعة، مرشحها بدائرة الرمل ضد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية: "ما حدث من اعتداءات سيفتح (أبواب جهنم) على الأمن، ويضر بمرشح الحزب الوطني قبل مرشح الجماعة". وأضاف :"سبق أن قلت لكل من مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية بالإسكندرية: (عندما تريدون فض أي تجمع أنا موجود به، أخبروني وأنا أمشّي الأهالى)"، وتابع: "أهالي دائرة الرمل (مزاجهم معارض) في الأساس ولا يحبون الحكومة ويصوتون دائماً للإخوان، و(إحنا لو رشحنا كلب ميت هينتخبوه)". وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، :" إن ما يحدث في الإسكندرية يؤكد ما قيل له من أن هناك صفقة بين الدولة وبعض الأحزاب - حسب كلامه-. من جانبها، ردت وزارة الداخلية على هجوم قيادات الجماعة، مؤكدة أنها ستواجه بمنتهى الحزم والقوة أي تجاوزات للقانون، وستتصدى له بمنتهى العنف، سواء كان من جماعة الإخوان أو غيرها، وقال مصدر أمني: "جماعة الإخوان تتعمد تجاوز القانون وقواعد الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات بالمسيرات غير المصرح بها، وحمل اللافتات وترديد الشعارات الدينية وتحريض المواطنين على الخروج على الشرعية". وأضاف أن مسيرة لمرشحة الإخوان هدى محمد في بنها، تحولت إلى مظاهرة بالسيارات والدراجات البخارية، وتعدي أنصارها على قوات الشرطة، وحرّضوا باقي المواطنين على ذلك، مما أسفر عن إصابة عقيد ومقدم ومندوب شرطة ومساعدين، أحدهم يعاني من شرخ في الجمجمة. وفي سياق متصل، أمر المستشار عادل عمارة، المحامي العام لنيابات شرق الكلية بالإسكندرية، بحبس خمسة وخمسين من أنصار الجماعة، خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق بتهمة مقاومة السلطات وإثارة الشغب وإصابة رجال الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة. يأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه مصادمات جديدة بين الأمن وأنصار الجماعة في عدد من المحافظات، حيث قال الدكتور سمير منصور، مرشح الإخوان بدائرة أبو كبير بالشرقية، منافساً للدكتور على المصيلحي، وزير التضامن، إن قوات الأمن اعتدت على أنصاره بالضرب المبرح وأصابت العديد منهم بكسور، والمصادمات نفسها تكررت في حلوان وحدائق القبة بالقاهرة.
وفي قنا، سقط أول ضحية للانتخابات فى المحافظة إثر إصابته بطلق ناري أثناء حضوره حفل عرس تبادل خلاله أنصار مرشحي "الوطني" المتنافسين على المقعد نفسه، إطلاق الأعيرة النارية على بعضهم البعض، جدير بالذكر أن المرشحين ينتميان لقبيلة واحدة.
شام نيوز - المصري اليوم
