في وداع عام الثورة

 

 

وداعاً عام 2011 عام الثورة المباركة ثورة 25 يناير المدهشة كما توقعتها وأنا في سورية الحبيبة عام 1984 حين سألتني.

ـ قل لي يا أبو النجوم هل تستطيع أن تصف لنا الثورة القادمة في مصر وكان السؤال مفاجئاً فقلت لها بعد تفكير.

ـ حتكون ثورة بالمصري.

وضحك الحاضرون وقال أحدهم.

ـ بالمصري كيف يعنى.

فقالت له:

ـ بالمصري هيك.

وضح الحاضرون بالضحك وقال أحدهم:

ـ معلوماتنا ياأبوالنجوم أن الأشقاء في مصر لا يميلون للعنف.

قلت:

ـ هذا صحيح.

فقال:

ـ إذن بماذا ستنتصر الثورة المصرية.

قلت على الفور:

ـ بالمصري

وقبل استقبال العام القادم 2012 أتوجه لأرواح الشهداء الأبرار ليس بالتحية فقط وإنما بالعهد الوثيق على ألاتذهب دماؤهم الطاهرة الذكية هباء تحت أي ظرف من الظروف وعلى استكمال ثورتهم التي خضبوها بأرواحهم وهم في ريعان الشباب ـ رضوان الله عليهم ـ ثم أتوجه للإخوة الأقباط بأسمى آيات التهاني والتمنيات بعام جديد سعيد على مصر والمصريين وهم في صدارة المشهد الجديد.

الفنانة الجميلة الرائعة هند صبري فاجأتني منذ رأيتها للمرة الأولى بشخصية مصرية يشع الذكاء من عينيها ويتسم سلوكها بخفة الظل المصرية وظللت أتابعها وأنا لا أفعل هذا كثيراً منذ أن رحلت الصديقة الرائعة سعاد حسنى الشهيرة بالسندريللا رحمة الله عليها وبالأمس رأيت برنامجاً يقدمه الجميل عمر زهران الذي تربطني به ذكريات علاقة زاخرة بالود والمحبة رغم محاولة "الثعالب الصغيرة" إفساد الكروم التي بيني وبين عمر الجميل وكان الحوار بين الجميل والرائعة بالغ الرشاقة والذكاء بين محاور لماح وضيف متقد الذكاء وفى هذا الحوار الممتع لمعلوماتي عن الشابة ما كنت أبحث عنه داخل هذا الكيان المحبوب «بالنسبة لي» والمعلومة التي اسعدتني أن هند صبري على قدر من الثقافة العامة يجعلها كائناً محترماً يعنى كينونة ويعي ما حوله من شئون الحياة وحين سألها عمر عن وضع المرأة التونسية وعلاقتها بالأسرة والزوج أجابت بنبل نفتقده الآن وهى تعترف بالوضع المتميز للمرأة التونسية لم تخف فضل الرئيس التونسي الراحل «الحبيب بورقيبة وحين سألها عن الثورة المصرية لم تخف إعجابها بالثوار الشباب في مصر المحروسة وعن تأثير ثورة الاتصالات في تكوينهم وقالت "أنا فخورة بأني أنتمي لهذا الجيل العظيم" فاكرين الفنانات المصريات اللي كانوا عايزين يحرقوهم في ميدان التحرير؟ وفاكرين الفنانين اللي اتهموهم بتعاطي المخدرات وممارسة الجنس برضه في ميدان التحرير؟ عموماً "كل إناء ينضخ بما فيه" أما أنت ياعمر يازهران فلك شكري واعجابي بهذا البرنامج الممتع وأنتي يابت ياهند أنا ح أقول لك وصية وأنا واثق انك مش حتنفذيها لكن ح أقولها وأجرى على الله.. إنتي يابت شكلا وموضوعاً ـ في التمام ـ ليه ما تجربيش تشتغلي مسرح؟ صدقيني لو خضتي هذه التجربة حتتنقلي نقلة جامدة وماحدش يعرف يجيبك لو هو أبوه مين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكي أنتي وعمر زهران.