في يومها الثالث.. العملية التركية في عفرين على طاولة مجلس الأمن

شام إف إم – مواقع:

يعقد مجلس الأمن مساء الاثنين، جلسة طارئة ومغلقة لبحث الهجوم التركي على عفرين شمال سوريا، وتقييم الوضع الإنساني هناك بناء على طلب من فرنسا،  بالمقابل أعلنت أنقرة تحفظها على الجلسة التي اعتبرتها "داعمة للإرهاب"، وفق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، يوم الأحد، إن "تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل شنها لضربات جوية ضد الوحدات الكردية التي تدعمها أمريكا"، دون أن يفصح عن رد بلاده على الإبلاغ مشددا على أن عفرين "لا تقع ضمن نطاق العمليات العسكرية الأمريكية"، الأمر الذي أكدته أنقرة بتصريحها أنها "تستبعد احتمال حدوث اشتباك مع واشنطن خلال عمليتها".

 فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "الإجراءات أحادية الجانب"، التي تقوم بها الولايات المتحدة في إيران وسوريا، هو ما أثار غضب تركيا ودفعها للقيام بعملية عسكرية في عفرين.

وفي آخر تطورات المعارك في عفرين التي تدخل يومها الثالث، أفادت وكالة الأناضول التركية بسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لميليشيا "الجيش الحر"، بالتعاون مع الجيش التركي  على 11 موقعا، في محيط عفرين من ناحيتي الشيخ حديد، وراجو، غربي عفرين بريف حلب،  فيما أفاد ناشطون بأن الفصائل الكردية شنت هجوما مضادا على القوات التركية والميلشيات الموالية لها، في مسعى لإجبار القوات التركية على العودة إلى الجانب الآخر من الحدود.

وتتركز الاشتباكات حاليا في "شنكال وادماني وشادية وسوركة وحمام وكردو"، ومحاور أخرى ممتدة على حدود عفرين الغربية والشمالية، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي تركي كثيف على ريف عفرين،  وأشارت مواقع كردية إلى أن عدد الضحايا من المدنيين جراء القصف التركي ارتفع إلى ما لا يقل عن 21 شخصا بينهم 6 أطفال.

بالمقابل أكدت "قسد" عبر بيان لها أن "الوحدات الكردية"، أفشلت محاولات العدوان التركي بالدخول إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن "الوحدات الكردية" تسيطر بشكل كامل على المناطق التي حاول الجيش التركي السيطرة عليها على الحدود السورية – التركية.

 كما رفضت "قسد" اتهامها بقصف بلدة ريحانلي الحدودية التركية، الأحد، محملة المسؤولية عن ذلك للجيش التركي الذي يحاول "تبرير مجازره المستمرة ضد المدنيين في عفرين"، حسب البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لوحدات الحماية الكردية.

وكانت السلطات التركية أعلنت الأحد "مقتل مدني سوري وإصابة 46 آخرين بينهم 16 سوريا، إثر سقوط قذائف على مدينة ريحانلي قالت بإن مصدرها هي الوحدات الكردية في عفرين.