"فيتو" أمريكي يمنع حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة

أفشلت الولايات المتحدة صدور قرار في مجلس الأمن الدولي بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد استخدامها حق النقض "الفيتو".
ورغم موافقة 12 دولة من أعضاء المجلس على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر و "يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقبول دولة فلسطين عضواً بالمنظمة الدولية"، إلا أن الولايات المتحدة اعترضت على إقرار المشروع من خلال "الفيتو" باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية وحركة "حماس" بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولفتت الرئاسة الفلسطينية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه فلسطين تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي وتشجع استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
بدورها اعتبرت حركة حماس أن فيتو واشنطن ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يعزل الإدارة الأمريكية عن الإرادة الدولية.
عربياً، عبرت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معتبرةً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني.
من جانبه قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ إنه "يوم حزين"، معرباً عن خيبة أمله من الفيتو الأميركي، ومضيفاً إن حلم الشعب الفلسطيني قد تحطّم، كما عبر وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن عن شعوره بخيبة الأمل من نتيجة التصويت، مؤكداً أن بلاده تدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وأن الوقت حان كي تأخذ مكانها الصحيح بين دول العالم.
وقدمت فلسطين في مطلع نيسان الجاري طلباً إلى مجلس الأمن للنظر مجدداً في الطلب الذي قدمته في عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.