فيروز في عامها ال 74 كلٌ لا يتجزأ من الفن و الإبداع

فيروز في عامها ال 74 كلٌ لا يتجزأ من الفن و الإبداع

 

ساهرة صالح .شام نيوز

 

في مثل هذا اليوم من عام 1935 كانت الحياة تستقبل الطفلة نهاد وديع حداد التي أصبحت فيما بعد فيروزة و رفيقة كلّ أوقاتنا وأمكنتنا ..
وكعادة الكتّاب عندما يصفون المبدعين , يطلقون العنان لأفكارهم بتسميتهم , وكان من أهمّ الأسماء التي أطلقت علي السيدة فيروز (جارة القمر) ,فكسرت بإبداعها طوقهم , لتصبح جارة كلّ الأشياء الجميلة في حياتنا وجارة كلّ منا..
وصفوا صوتها  بالمخملي فتجاوزت مرةً أخرى حدودهم ,لتشعرنا عند استماعنا إليها و كأننا أمام لوحة الموناليزا . 


هكذا نراها تشاركنا حالات فرحنا وحزننا بصوتها المتغلغل إلى حنايا شعورنا الإنساني ,و هذا ماقيل تماماً عن لوحة الموناليزا ل- ليوناردو دافنشي-
لكن  لوحتنا  الفيروزية لم  تقتصر على هذا فقط , بل وصلت بنا أيضاً إلى حالات متعددة و متنوعة من ترانيم (( يلا تنام ريما)) إلى حالات العشق و الهيام التي لا تعدّ و لا تُحصى ((كجارة الوادي)),لننتقل معها إلى صوت الحق في ((ميس الريم أو المحطة )) وصولاً إلى الصوت الوطني  في ((بترا)) و((خبطة قدمكم )) التي ألهبت فيها مشاعر الملايين من المحيط إلى الخليج ......
لقد استثمر الرحابنة هذه  الجوهرة النادرة وأخرجوا بفنهم الكثير من مواهب صوتها ليتنقلوا به و معه عبر كافة المعاني الإنسانية ,هذه العائلة التي بنت مجداً على صوت الوتر,استطاعت من خلاله ربط أوصال هذا الوطن ببعضه ..

فيروز ستستمر مع الأطفال و الكبار و الوطن و الرجولة و الأنوثة و التاريخ و الحاضر, مازجةً بين الحب و الحرب  وبين الترانيم الدينية و الموشحات الأندلسية .....
هذه هي فيروز ,السيدة التي ستبقى رغم  كلّ القيل والقال ,أيقونة الشرق ,سيدة المكان و الزمان , (( كلّ عام و أنتِ فيروزنا ))