فيلانوفا يفوز في معركة كامب نو ومورينيو ينتظره في البرنابيو

عناوين عدة شهدتها مباراة الذهاب في مهائي كأس ملك اسبابنا بين الفريقين اللدودين برشلونة وريال مدريد على ملعب الكامب نو. العنوان الاول كان المواجهة المرتقبة بين المدرب الجديد لبرشلونة تيتو فيلانوفا ونظيره في النادي الملكي جوزيه مورينيو، اما العناوين الاخرى فكانت مسألة صوم ليونيل ميسي لاربعة مباريات عن التسجيل في مرمى الريال، ومراقبة مستوى كريستيانو رونالدو بعد اداء متواضع، ومعرفة الوجه الجقيقي للفريقين بعد مباراة واحدة في الليغا الاسبانية.

الاجوبة كانت حاضرة، واختصرها فوز برشلونة بنتيجة 3-2 بحيث يمكن القول ان فيلانوفا كسب معركته الاولى على ارضه وبين جمهور وبفضل لاعبيه بطبيعة الحال، فيما ينتظر مورينيو مباراة الاياب ليرد التحية ربما بمثلها وينهي الحرب بالفوز.
الشوط الاول بدأ حماسياً ولو انه انحصر في نصف الملعب، الا انه كان متكافئاً وشهد محاولات متبادلة لتخطي "خطوط التماس" ، الا انه وبعد  نحو ربع ساعة، بدأ لاعبو ريال مدريد "نصب الخيم" في منتصف ملعبهم، وسرعان ما شيدوا حائط الدفاع الضخم الذي نجح ميسي في خرقه اكثر من مرة الا ان الكرة ضلت طريقها ولم تزر مرمى النادي الملكي اما بسبب رعونة اللاعبين او بسبب براعة ايكر كاسياس، ناهيك عن تألق المدافع فابيو كوينتراو.
ويمكن القول ان ريال افتقد حتماً الى وجود الارجنتيني انخيل دي ماريا في ظل الاداء المتواضع الذي قدمه الالماني مسعود اوزيل، كما ان مواطنه سامي خضيرة وكل من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما لم يقنعوا احداً بما قدموه في هذا الشوط.


وعلى خط مواز، كان وسط برشلونة ينشط في تأمين "الذخيرة" لاليكسيس سانشيز وليونيل ميسي كما تكفل انييستا وكزافي هيرنانديز بتسديد كرتين خطيرتين ولكنهما لم تسفرا عن هدف.

الشوط الثاني كان بمثابة العاصفة التي تلت الهدوء، وقد بدأ على غرار الشوط الاول بشكل حماسي مع انفتاح اكبر للريال على الهجمات. واتت الدقيقة 54 التي كانت بمثابة الفتيل الذي اشعل المباراة، حيث كان هدف رونالدو  الراسي، تلاه مباشرة هدف بيدرو من الجهة اليمنى. بعدها، عمد مورينيو الى لعب اوراقه فأدخل دي ماريا وهيغوين بدلاً من بنزيما وكاليخون، وبقيت جبهة المواجهة مشتعلة الى ان سب انييستا ضربة الجزاء التي انهت عقم ميسي الطويل مع مرمى الريال واعطت التقدم لفريقه، والزمت النادي الملكي في العودة الى الخلف والذي كان خطأ كبيراً اذ استغله انييستا بشكل رائع لتمرير الكرة، متخطياً ثلاثة لاعبين، الى كزافي الذي  حولها داخل الشباك.


وبعد ان اضاع ميسي الهدف الرابع اثر صدة رائعة من كاسياس، كان نظيره فكتور فالديس يرتكب خطا من العيار الثقيل اذ قرر مراوغة دي ماريا على باب المرمى، فخسر المواجهة (رغم ان البعض اعتبر ان دي ماريا ارتكب خطا على الحارس، الا ان الاخير لم يعترض)، واصبحت النتيجة 3-2.
واتى تغيير اوزيل متأخراً من ناحية الريال فيما اراح فيلانوفا كزافي وبيدرو في وقت متأخر ليدخل سيسك فابريغاس وجوردي البا.
باختصار، استحق برشلونة الفوز ولو ان الريال ظهر في الشوط الثاني بشكل افضل، والامور تبشر بمواجهة حامية في مباراة الاياب على ملعب سانتياغو برنابيو الاربعاء المقبل.