قادة العالم يدعون السلطات المصرية للإصغاء للمحتجين

 دعا قادة عدد من دول العالم السلطات المصرية إلى الاصغاء لمطالب المحتجين وحثوا جميع الاطراف على ضبط النفس.
ففي اتصال هاتفي استغرق ثلاثين دقيقة، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره المصري حسني مبارك الى اتخاذ خطوات «ملموسة» للاصلاح السياسي والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.
وقال اوباما ان «الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع بما فيها الحق في التجمع سلميًا وفي حرية التعبير وامكانية تقرير المصير".
واكد انه طلب من مبارك ان يفي بالتعهدات التي قطعها في خطابه للمصريين الجمعة. وقال اوباما «قلت له ان لديه مسؤولية اعطاء معنى لهذه الكلمات (...) وعليه اتخاذ خطوات ملموسة للايفاء بتعهداته».
ورأى السناتور الاميركي جون كيري ان على مصر ان تختار رئيسًا جديدًا لها عام 2011 عبر انتخابات «حرة ونزيهة وديموقراطية».
ورأى رئيس البرلمان الأوروبي البولندي جيرزي بوزيك من جهته ان «القوة ليست الرد على المخاوف المشروعة والتطـلــعــات الــديمــوقراطية للشعب المصري»، ودعا السلطات المصرية الى اعادة تشغيل خدمات الاتصالات في البلاد. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى تطبيق «اصلاحات» في مصر. 
من جانبها دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى نهاية للعنف في مصر وقالت ان الاستقرار هناك مهم ولكن ليس على حساب حرية التعبير.
وقالت في مؤتمر صحفي جرت الدعوة اليه على عجل على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع انتشار الجيش المصري بالشوارع في الوقت الذي اجتاحت فيه الاحتجاجات البلاد "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا حتى يتوقف العنف كي لا يسقط ضحايا أبرياء."
واضافت ميركل "لا جدوى من حبس الناس أو تقليل وصولهم الى المعلومات. يجب أن نصل الى حوار سلمي في مصر. استقرار الدولة يشكل بالطبع أهمية كبيرة جدا ولكن ليس على حساب حرية الرأي."
وفي باريس، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري ان بلادها تدعو الى «ضبط النفس والحوار» في مصر وعبرت عن «قلقها العميق» حيال الأحداث الأخيرة التي شهدها هذا البلد.
وفي روما دعت وزارة الخارجية الايطالية إلى «الوقف الفوري لأعمال العنف» في مصر و«احترام الحريات المدنية وحرية التعبير والتواصل بما في ذلك التظاهر سلميا»، معبرة عن «اسفها العميق للضحايا المدنيين». وفي جنيف، طالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الامم المتحدة نافي بيلاي برفع حال الطوارىء المفروضة في مصر منذ ثلاثين عاما.
وقالت «اعتقد ان رفع حال الطوارىء منتظر منذ فترة طويلة وهو مصدر كبير من الاحباط والغضب الذي يسود الشوارع حاليا».
وفي كوبنهاغن دانت وزيرة الخارجية الدنماركية «استخدام العنف» ضد المتظاهرين ودعت الحكومة المصرية الى «بدء حوار» مع المحتجين لتجنب استمرار العنف.
وفي ستوكهولم قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان «مصر تحتاج الى مبادرة سياسية تقود الى انتخابات رئاسية مفتوحة وديموقراطية هذا العام».
شام نيوز- وكالات