قافلة جديدة تتجهز لدخول الغوطة الشرقية

قافلة جديدة تتجهز لدخول الغوطة الشرقية

شام إف إم - خاص:

 

بعد أن دخلت مساعدات إنسانية إلى بلدات حرستا ومسرابا ومديرا في أب الماضي محملة بمواد غذائية وطبية، انتشر على صفحات معارضة صور لأطفال قيل بأنهم يموتون جوعا بسبب نفاذ الطعام ونفاذ المواد الصحية.

 

هذه المعلومات بحسب مصادر أهلية، لم تحمل سوى رسائل الهدف منها تأجيج الوضع بوجود حصار قاسي تفرضه الحكومة السورية على المدنيين في داخل الغوطة الشرقية من خلال إغلاق المعابر و عدم السماح بدخول قوافل المساعدات إليها، على الرغم من أن حملات عديدة شهدتها بلدات الغوطة، بهجوم المسلحين على جمعيات إغاثية ومستودعات تابعة لما أسموها “فعاليات مدنية” تعمل على تقديم المواد الغذائية والطبية للمدنيين.

 

المشاحنات بدأت من خلال عملية اقتحام قام بها فصيل “فيلق الرحمن” على مستودعات إغاثية، ليرد أهالي الغوطة على هذا الهجوم باقتحام نفذوه تجاه مستودعات الفيلق.

 

“فيلق الرحمن” أعلن أنه سيعمل على محاسبة مرتكبي عملية الاقتحام بعد أن قام باعتقال عدد من المدنيين الذين هاجموا مستودعاته، فيما نشرت معلومات نقلا عن صفحات تابعة للفصيل أن ما جرى في الغوطة هو تحريض من الفصائل المسلحة عليه في ظل التوترات القائمة بينه وبين الفصيل الأبرز “جيش الإسلام” على إثر اتهامات متبادلة حول عمليات اغتيال واحتكار للمواد الغذائية والطبية.

 

وقال مدير عمليات الهلال الأحمر العربي السوري، تمام محرز، لـ”شام إف إم” أنه يتم تجهيز قافلة مساعدات جديدة ستدخل الغوطة الشرقية خلال الأيام القادمة بعد القافلة التي دخلت مساء الاثنين إلى بلدات حمورية وكفر بطنا وجسرين، علما أن القافلة التي دخلت كانت مؤلفة من ٤٩ حافلة تضمنت ٨٠٠٠ سلة غذائية و٨٠٠٠ كيس طحين وغيرها من مواد طبية ودوائية.

 

وأشار محرز أنه تم الانتهاء من حملة التلقيح الوطنية في داخل بلدات الغوطة الشرقية بمساعدة متطوعي الهلال الأحمر الموجودين في النقاط الداخلية من الغوطة.

 

في ذات السياق حيث نشر عدد من الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي بعض ممارسات الفصائل المسلحة داخل الغوطة الشرقية وسط اتهامات متبادلة باحتكار المواد الغذائية والطبية، فيما نشر أحدهم: “حل أزمة المواد الغذائية في الغوطة الشرقية يستلزم خطوتين، الأولى جلوس جميع المحتكرين وقادة الفصائل على طاولة واحدة، والخطوة الثانية، تلغيم هذه الطاولة وتفجيرها”.

 

يذكر أن مساعدات إنسانية مشابهة كانت قد دخلت إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم في جنوب دمشق حُملت بمواد غذائية وطبية.