قافلة شريان الحياة 5 تصل إلى اللاذقية

استقبل المئات من أبناء مدينة اللاذقية و الفعاليات الرسمية و الشعبية و الأهلية و رجال الدين قافلة شريان الحياة 5 التي وصلت فجر اليوم بعد ما ضمت 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى قطاع غزة المحاصر وسط حضور رسمي وشعبي تقديرا لهذه المبادرة الإنسانية.
وتحمل القافلة أدوية غير متوفرة في قطاع غزة مثل ادوية الأمراض السرطانية والكلى إضافة إلى قرطاسيات المدارس وألعاب الأطفال وبعض المساعدات لمن هدمت بيوتهم .
وقال زاهر بيراوي منسق الحملة في تصريح للصحفيين ان الهدف من القافلة وجميع القوافل التي يتم تسييرها هو كسر الحصار الظالم والجائر عن أهلنا في قطاع غزة مؤكدا اصرار المشاركين في القافلة على الوصول الى القطاع المحاصر وخاصة انها تأتي بعد الجريمة الاسرائيلية ضد اسطول الحرية التي راح ضحيتها تسعة شهداء من المتضامنين الاتراك.
وأشار إلى أن هذه القافلة هي الاكبر منذ ذلك الوقت الامر الذي يدلل على أن النشطاء الدوليين ومؤسسات المجتمع الاهلي في أغلبها مازالت تطالب العالم بوضع حد لهذا الحصار الظالم وتدل من جهة اخرى على تصاعد الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية.
ولفت بيراوي إلى مشاعر التضامن والمحبة التي لقيها المشاركون في القافلة لدى مرورهم في العديد من الدول الأوروبية منوها بما لقيته القافلة من استقبال مميز في سورية يعزز مسيرة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني ويعطي المزيد من الزخم من أجل عمل كبير في اوروبا والعالم والغرب عموما حتى تحقق القافلة هدفها في ايصال المساعدات وكسر الحصار.
بدوره أشار كيفن اوفندن مساعد قائد القافلة الى أن الهدف من الحملة خلق توازن وتنسيق بين مواقف شعوب ودول العالم تجاه القضية الفلسطينية وتطوير اتجاه الرأي العام العالمي الذي بدأ يتصاعد ادراكه ودعمه لهذه القضية وضرورة فك الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح اوفندن أن الجناح الاول من القافلة الذي وصل الى اللاذقية والذي يتكون من 43 حافلة تضم مساعدات طبية وانسانية يرافقها النشطاء السياسيون وممثلو مؤسسات المجتمع الأهلي والمؤسسات الخيرية سيلتقي مع الجناح المشرقي العربي القادم عبر الأردن والخليج العربي الذي سيصل ابتداء من يوم الاثنين في قافلة مؤلفة من 55 حافلة مليئة بالمساعدات يرافقها 150 من المتضامنين يمثلون النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع الاهلي.
ولفت اوفندن إلى أن 120 من المتضامنين والقيادات المجتمعية في شمال افريقيا وخاصة من الجزائر سيصلون ومعهم 40 حافلة اضافة الى بعض المشاركات من المغرب وبالتالي سيكون هناك حوالي 370 متضامنا ومعهم 150 حافلة ستتجه من اللاذقية إلى ميناء العريش المصري ومن ثم الى غزة لايصال المساعدات التي جمعت من اكثر من 25 دولة الى أهلنا المحاصرين في قطاع غزة.
من جهته قال الدكتور فاروق بديوي أمين فرع اللاذقية لحزب البعث ان هذه القافلة رسالة الى العالم أجمع تؤكد أن هناك الكثير من المناضلين الذي يشعرون بمرارة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا المحاصرين في قطاع غزة وانهم مصممون على مواصلة النضال حتى كسر هذا الحصار وانهاء الاحتلال الذي يستهدف في عدوانه البشر والحجر.
وأكد بديوي أن سورية انطلاقا من ايمانها بمركزية القضية الفلسطينية ستقدم كل الامكانيات التي تسهم في تعزيز صمود اهلنا تحت الاحتلال حتى تحقيق أهدافهم الوطنية في التحرر والوحدة.
بدوره أكد الدكتور خليل مشهدية محافظ اللاذقية أن استمرار قوافل الحرية لكسر الحصار يعد شكلا من أشكال المقاومة وهذه القوافل تسهم في كشف وتعرية الاحتلال واساليبه المتغطرسة ومخالفته للشرائع والقوانين والأعراف الدولية.
ولفت مشهدية إلى أن زيادة المشاركين في حملات التضامن تعبر عن عمق الرؤية والوعي تجاه القضية الفلسطينية موضحا أن المحافظة قدمت كل المستلزمات التي من شأنها دعم جهود المشاركين في القافلة بما يسهم في تحقيق هدفها وإيصال المساعدات إلى أهلنا في غزة المحاصرة.
وأشار عدد من المتضامنين إلى ان مشاركتهم في القافلة هي رسالة موجهة للعالم بضرورة نصرة القضايا العادلة والسلام العالمي وتنشيط ذاكرة العالم تجاه قضايا الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وزوال الاحتلال مؤكدين أن الشعوب مهما كان لونها أو عرقها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتعبر عن رفض حالة اللامبالاة التي يبديها البعض تجاه الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون تحت الاحتلال
هذا وقد علمت شام نيوز من مصادر خاصة ان القافلة ستتجنب دخول الاراضي الاردنية و تتوجه مباشرة من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش المصري ، وقال ذات المصدر ان القافلة ستتوجه الى العريش دون الحصول على الموافقة من السلطات المصرية في تنزيل حمولتها من مساعدات لاهالي قطاع غزة المحاصرين على أرض الميناء و استكمل المصدر حديثه بان اجراءات الموافقة سيقوم بها فريق من القافلة حين وصوله الى العريش.
شام نيوز