قانون أحزاب أقرب للنسخة المصرية بعد الثورة

بدأ رئيس الوزراء المكلف عادل سفر مشاوراته لتشكيل الحكومة القادمة في الوقت الذي توقعت مصادر سورية رفيعة المستوى أن يتم طرح مسودة قانون الأحزاب قريباً بحيث تخضع للنقاش العام، علما أن المسودة أصابها تعديلات عن تلك التي طرحت في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث
وقالت المصادر لـ"الوطن" أن رئيس الوزراء المكلف استقبل أمس عددا من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من الشخصيات الحقوقية (لم تذكر اسمها) وبحث معهم في برنامج الحكومة المقبل وليس في الأسماء.
وأضافت المصادر إن  سفر استمع من الذين التقاهم إلى وجه نظرهم وإلى الآليات الواجب اعتمادها لتنفيذ الإصلاحين السياسي والاجتماعي (الوحدة الوطنية) كما استمع إلى تحليلهم للأحداث الأخيرة وما يجب أن "يتخذ من إجراءات سريعة لوأد الفتنة والمحاسبة وإعادة الطمأنينة للنفوس والأمن والاستقرار إلى سورية."
وأكدت المصادر أن سفر أكد خلال اللقاءات على ضرورة أن يأتي برنامج عمل الحكومة الجديدة ملبياً لطموحات كل المواطنين السوريين.

وفي سياق مشابه توقعت مصادر سورية رفيعة المستوى أن يتم طرح مسودة قانون الأحزاب قريباً بحيث تخضع للنقاش العام، علما أن المسودة أصابها تعديلات عن تلك التي طرحت في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث.
وقالت المصادر إن الغرض من النقاش «هو إغناء المسودة» خصوصاً بعد التعديلات التي طرأت عليها، حيث أشارت المصادر أنها ستكون قريبة من قانون الأحزاب في مصر بما في ذلك التعديلات التي طرأت عليه بعد الثورة.
وأوضحت المصادر أن تلك التعديلات «لا تمس الأساسيات» التي من بينها ما يمنع تأسيس أحزاب على أساس ديني أو طائفي أو إثني.
ورجحت المصادر ذاتها أن يلحق بقانون الأحزاب قانون آخر للإعلام بحيث تناقشه الحكومة القادمة بهدف إقراره، وهي الحكومة التي من المتوقع أن يتم تشكيلها مع بداية الأسبوع القادم على أبعد تقدير.
وفي موضوع متصل علم أن تحضيرات تتم لعقد لقاء على مستوى عال في الدولة مع وجهاء عرب وأكراد وذلك في إطار «تعميق العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في سورية»، علما أن لجنة دراسة إحصاء 1962 ما زالت تعمل وباتت توصياتها بحكم الجاهزة.
وفيما يتعلق بلجنة التحقيق التي تتولى الكشف عن أسباب سقوط عدد كبير من الضحايا في كل من درعا واللاذقية فهي بحسب المعلومات المتوفرة لا تخضع لجدول زمني «بسبب طبيعة التحقيق»، ومن المرجح وفقا لمصادر مطلعة، أن تشمل لاحقا التحقيق في أحداث مدينة دوما أيضاً.