«قبة الكردي» بلا خدمات فهل من مجيب؟

شام إف إم – وسيم زينو
سنوات طويلة عانى فيها سكان قرية «قبة الكردي» من ويلات الحرب هذه القرية التابعة لمدينة السلمية شرق حماه والمجاورة لقرى ريف حماه الجنوبي الشرقي حين كانت المجموعات المسلحة تنتشر في عدد كبير من قرى هذه المنطقة وتعتدي على البلدات الآمنة وتهجر سكانها قبل أن يتمكن الجيش السوري من طرد المسلحين وحينها فقط تنفس سكان قبة الكردي الصعداء حالهم كحال غيرهم من قرى وبلدات ريف سلمية التي عانت من الإرهاب والصواريخ والحصار.
لكن ومع مرور أكثر من عام على تحرير هذا الريف بقي الواقع الخدمي للقرية على حاله وهو ما نقله لنا السكان حيث يقول محمود:
"نعاني من انعدام الكهرباء بشكل شبه كامل وخصوصا في شوارع القرية التي تبدو مساءً مظلمة نتيجة عدم وجود لمبات الإنارة منذ سنوات طويلة إضافة للانقطاعات الطويلة للتيار عن بعض المنازل التي يصلها التيار الكهربائي وحين راجعنا مديرية الكهرباء قالوا لنا أن الكابلات تعرضت للسرقة فما ذنبنا نحن لتستمر معاناتنا".
«محسن» وهو أستاذ في مدرسة القرية قال لـ«شام إف إم»: "القرية تفتقر لأدنى درجات المعيشة الكريمة ..لاطرق معبدة لا صرف صحي لا كهرباء والجميع يصم آذانه عن هذه الاحتياجات الأساسية فمنذ خروج المسلحين زار القرية عدد من الوفود الحكومية وكل مرة كانوا يطلقون الوعود والتي بقيت مجرد كلام ومازال الوضع من سيء لأسوأ".
الأهالي طالبوا الجهات المختصة النظر بعين المسؤولية لـ«قبة الكردي» وإزالة آثار الإرهاب وما خلفته السنوات السابقة من مطالب محقة ينشدها أهالي هذه القرية خصوصا مع الحديث عن انتنشار بعض الأمراض نتيجة الواقع البيئي والصحي السيء للقرية وفي مقدمتها «اللاشمانيا».