قتل "البغدادي" أم لم يقتل ..."القط" يحاول الحفاظ على أرواحه

شام إف إم ـ نيفين الهندي :
بين نفيٍ لنبأ مقتل "البغدادي"و تأكيد، ظهر الأخير مستقلاً سيارة "تاكسي" هارباً من قضاء رواة بالعراق إلى سوريا بعد أن أصبحت حياته مهددة بسبب فرار عناصره، بحسب مصادر صحفية عراقية.
ولجأت وسائل إعلام تابعة لـ"داعش" إلى إصدار بيان في وقت سابق يفيد بمقتل "البغدادي" في إطار "بروباغاندا" يتبعها التنظيم، هذا ما يُذكر بسيناريو كان يتناقل على وسائل الإعلام حول مقتل "زعيم تنظيم القاعدة" المدعو "أسامة بن لادن"إلى أن انتهت هذه الإشاعات بخبر مقتل بن لادن عام 2011 .
صنفت الخارجية الأميركية "البغدادي" كإرهابي عالمي كما حال "بن لادن" وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يعثر عليه أو يقتله ثم رفع المبلغ إلى 25 مليون دولار، وسط تفاوت بمبلغ المكافأة ما بين الحاضر والماضي.
تتابعت الإشاعات حول مقتل البغدادي و كان أولها عام 2006 حيث ذكر تقرير للاستخبارات الأميركية أن طائرة حربية أميركية ضربت مخبأ للمسلحين بمن فيهم "البغدادي"بالقرب من الحدود السورية ،و ذكر التقرير أنه لم يتم العثور على جثة "أبو بكر".
تصاعدت هذه الإشاعات بالتزامن مع تصاعد أهمية شخصية "البغدادي" بعد إعلانه قيام "داعش" المسماة "الدولة الإسلامية في العراق و الشام" ، وتنصيبه بالـ"خليفة" .
نقلت بعدها مصادر صحفية أنباء تفيد بمقتل "البغدادي" بغارة جوية نفذها الطيران السوري على مدينة الرقة بالتزامن مع ما نشرته صفحات الكترونية تابعة لـ"داعش" عن آثار الدمار الذي خلفته قذائف هزت معقله في الرقة.
فيما بعد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف مقر قيادة تابع لـ"داعش" بالتزامن مع انعقاد اجتماع للقياديين من بينهم "البغدادي".
وسط هذه التشعبات حول مصير ما سمي بالـ"القط" بين معلومات عن مقتله و أخرى عن تحركاته وجولاته الموصولة في العراق وسوريا ينتظر العديد صورة تحاكي صورة "بن لادن" قبل رميه في البحر من قبل الولايات المتحدة فهل ستكون صورة الزعيم المنشق عن القاعدة صادرة من الجانب الروسي أم من جهات متحالفة مع موسكو، و هل سيحتل خبر مقتل "البغدادي" المرتبة الرابعة عالمياً كأكثر الأخبار قراءة لهذا القرن بعد خبر "بن لادن".