قد أتاك يعتذرُ.. فما الخبر؟

شام إف إم - هند الشيخ علي
اعتمدت بعض الجهات الرسمية مؤخراً لغة الاعتذارات في خطابها الموجه للمواطنين على خلفية حدوث أعطال أو أخطاء بالخدمات المُقدمة.
على سبيل المثال، اعتذرت وزارة التربية مؤخراً من طلابها قائلةً في منشور لها على "فيسبوك": "إن التدقيقات الأولية في نتائج امتحانات المتفوقين في الصف العاشر أظهرت صحة اعتراضات قدمها الأهالي، مضيفةً أنها "تعتذر من جميع طلابها عن هذا الخطأ الجسيم وستتم معالجته أصولاً".
في حين تكررت منشورات وزارة الكهرباء الموجهة للمواطنين خلال الفترة الماضية والتي تعتذر فيها عن زيادة ساعات التقنين.
لغة الاعتذارات لم تتوقف عند حدود منشور فيسبوك موجه من جهة رسمية إلى مواطن جراء تقصير بالخدمة أو خطأ، إذ ظهر نوع آخر منها مع مطالبة نقابة أطباء دمشق وزير التربية دارم طباع بالاعتذار عن تصريحات له وصف فيها الأطباء بأنهم "مهملون للتدابير الصحية بدليل أن إصابات كورونا في صفوفهم كانت كبيرة".. دون أي رد حتى الآن من قبل التربية.
يرى البعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي تحديثات الأخبار المُقدمة عبر صفحات الجهات الرسمية على "فيسبوك" أن أسلوب الاعتذار الذي اعتمدته هذه الجهات مؤخراً في خطابها الموجه للمواطنين لا ينفع.. ولكنه لا يضر بكل الأحوال.. بينما يجد آخرون أنه طريقة لكسر الحواجز مع المواطن وتعميق الصلة، في حين يقول قائل إن "وجود هذا النوع من الاعتذارات لا يرتبط برفض أو قبول المواطن".. ويتابع القائل في قوله هذا: "لا ينطبق ذلك على جميع أنواع الاعتذارات.. والله يستر!".