قداديس بمناسبة عيد رقاد السيدة العذراء

بمناسبة عيد السيدة العذراء مريم أقيمت أمس احتفالية وصلوات وقداديس أعيد خلالها زنار السيدة العذراء إلى كنيسة أم الزنار في مدينة حمص القديمة الايقونة الخاصة بالكنيسة بحضور قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم.
وعبر البطريرك أفرام الثاني عن سعادته بعودة السلام وزنار السيدة العذراء إلى مدينة حمص باعتباره يشكل “ذخر المدينة وبركتها” والذي أعطى الكنيسة اسمها وتبارك أهل حمص به على مر مئات السنين بعد أن حرموا منه خلال الأعوام الثلاثة الماضية متوجها بالتبريكات الطيبة إلى الشعب السوري بمناسبة عيد السيدة المصادف 15 آب من كل عام وبالتمنيات بعودة الطمأنينة والسلام إلى ربوع سورية عامة.
وقال البطريرك أفرام الثاني.. “إننا شعب يحب السلام وسنعيد بناء الإنسان والوطن السوري مسلمين ومسيحيين متعاضدين ومتحابين على الدوام” مضيفا” كما نصلي اليوم من أجل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ونصلي ونبارك مبايعة الشعب السوري للسيد الرئيس بشار الأسد في قيادة البلاد لفترة رئاسية جديدة لإعادة بناء سورية” داعيا المغتربين والمهجرين السوريين إلى العودة للوطن ومشاركة أحبائهم في المناسبات والأعياد وإحياء الطقوس المتعارف عليها منذ القدم.
وهنأ البطريرك أفرام الثاني أهل حمص بعودة الزنار إلى بيته وبعودة البركة إلى المدينة وقال” لطالما كان ولا يزال زنار السيدة العذراء شفيعا ورفيقا لكل المؤمنين والمحتاجين من المرضى” متضرعا إلى الرب الإله أن يديم بركته في سورية والشرق الحبيب بفضل تعاضد ابناء سورية مع الجيش العربي السوري والالتفاف حول القيادة الحكيمة في هذا البلد العزيز.
البطريرك يازجي: نتوجه إلى الله أن يحمي سورية وتعود الطمأنينة إلى قلوبنا جميعا
وتوجه البطريرك يوحنا العاشر يازجى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى الله كي “يحمى سورية وشعبها وجيشها وقائدها وأن يعود الأمن والسلام والطمأنينة إلى قلوبنا جميعا”.
وقال البطريرك يازجى خلال ترؤسه أمس القداس الإلهى الاحتفالي بمناسبة عيد رقاد السيدة العذراء في كنيسة النبي إيليا الغيور بقرية الحواش في وادي النضارة بريف حمص “نحن أبناء هذه الديار ديار الحضارة والعلم والنور مسلمين ومسيحيين ندعو الله أن يدخل إلى قلوبنا نوره وصلاحه ورحمته لنكون رعية صالحة وأن يعطينا الجرأة لنشهد للسلام والحق وليس أي شيء آخر”.
ودعا البطريرك يازجي إلى الاعتزاز بماضينا المجيد وأن “نتخذه منطلقا للسير إلى الأمام والتطلع إلى المستقبل” لافتا إلى أهمية أن يظل الإنسان إنسانا وعدم الابتعاد عن المعنى الحقيقي للإنسانية” وقال “عندما نصلي نتجه جميعا إلى الله وبالتالي فنحن أخوة.. وعلينا أن نساعد بعضنا ونعيش أسرة واحدة ونسعى إلى تخليص أنفسنا من كل ظلم وبشاعة ومشاعر كره وأن نحمل في قلوبنا كل الحب لأخوتنا ونعيش بحسب الوصايا المباركة في أخوة ومحبة وسلام”.
وخلال عظته في صلاة الشكر التي أقيمت مساء أمس بحضور شعبي كبير في كنيسة رقاد السيدة العذراء في جبل السايح بمنطقة وادي النضارة بريف حمص دعا غبطة البطريرك مار يوحنا العاشر اليازجي إلى ضرورة نبذ الكراهية من قلوب الشعوب وتبادل المحبة فيما بينهم.
وأكد اليازجي على أهمية التعايش الديني والتلاحم الوطني بين أبناء سورية داعيا أن يعم السلام والمحبة بين أبنائها.
وأشار غبطة البطريرك إلى أن أبناء سورية مسلمين ومسيحيين باقون في هذه الأرض يحمونها ويروونها بدمائهم لتبقى طاهرة عزيزة على قلوب الجميع منيعة على أعدائها وستبقى دوما أرض المحبة والسلام داعيا “أن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد الذي يعمل دوما على إحقاق الحق بين مختلف الطوائف” ودعا إلى ضرورة تحرير المطرانيين المختطفين على يد التنظيمات الإرهابية في حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم.
في السياق ذاته أقيمت في قرية /تبة حنا/ بريف تلكلخ صلاة مشتركة بين مختلف طوائف قرى المنطقة ودعا المشاركون خلال صلاتهم الله أن يحمي سورية وأن يعيد لها الأمن والاستقرار مؤكدين على أهمية التلاحم بين أبناء الوطن الذي أدى إلى صموده في وجه ما يحاك ضده من مؤامرات.
وترحم المشاركون على أرواح شهداء الجيش العربي السوري الذين قدموا أرواحهم ليبقى هذا الوطن منيعا عصيا على أعدائه.