قدري جميل: حل الأزمة لا يكون إلا سورياً

اعتبر الدكتور قدري جميل أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن أسباب الأحداث في سورية ليست داخلية فحسب بل تعود أيضا إلى خطط مرسومة عن سابق عمد وإصرار وضعتها الولايات المتحدة وبلدان الناتو وإسرائيل للنيل من مكانة سورية وإنهاء دورها المقاوم للاحتلال في المنطقة.

وقال جميل خلال محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام طلبة وأساتذة مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو..إن أعداء سورية يعملون حاليا على تعميق الأزمة التي لايمكن أن يكون حلها إلا سوريا داخليا دون أي تدخل أجنبي.

وأكد جميل أهمية الموقف الروسي إزاء مايجري في سورية من أحداث انطلاقا من تحليل عميق للوضع في سورية ومحيطها الإقليمي وكذلك للموقف العالمي الشامل مشيرا إلى أن استخدام روسيا والصين لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع تمرير مشروع قرار غربي مجحف بحق سورية يرمز إلى ولادة عهد جديد في العلاقات الدولية وإلى نشوء تناسبات جديدة في الحلبة العالمية تضع حدا لهيمنة القطب الواحد.

ورأى جميل.. أن المهمة الأولى المطروحة أمام السلطة الرسمية والقوى السياسية المعارضة تتجسد في الحيلولة دون حدوث تدخل خارجي وهذا مايسهم به الموقف الروسي الرافض لأي تكرار للسيناريو العراقي أوالليبي في سورية.

وأشار جميل في معرض رده على أسئلة الحضور إلى أن الدول الاستعمارية القديمة والجديدة تسعى الى حل أزماتها الاقتصادية والمالية عن طريق العدوان وشن الحروب على دول مستقلة ذات سيادة لاتخضع لهيمنتها.

وقال..إن الهدف البعيد للدول الغربية يكمن في نشر الفوضى والاضطرابات في منطقة شاسعة تمتد من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط لزيادة الأرباح واغتصاب ثروات الشعوب وتسهيل السيطرة عليها دون مبالاة بأعداد القتلى وإشاعة الخراب والدمار وتجويع الناس.

بدوره أكد ألكسي ميشنكو كبير المحاضرين في مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو ضرورة العمل للحيلولة دون التدخل في شؤون سورية الدخلية التي كانت دائما ولاتزال صديقة مخلصة لروسيا وأقرب حلفائها في المنطقة.

وأشار ميشنكو في حديث إلى مراسل سانا في موسكو إلى أن جميع الأحداث الجارية في سورية هي شأن داخلي لاينبغي لأحد التدخل فيه إطلاقا داعيا إلى إيجاد حل سلمي سريع للوضع في سورية.

 

 

شام نيوز - سانا