قدري جميل لشام نيوز: لا استبعد التدخل العسكري بسبب الأزمة الاقتصادية

قال المحلل السياسي قدري جميل لشام نيوز ان الدول الخارجية تقوم بتصعيد الضغوط كي تصل إلى حدها الأقصى وكي نفهم خطورة هذه الضغوط وأهميتها علينا ان نلقي نظرة سريعة على  الو ضع العربي وتداعياته.

وأضاف ان بعض المحللين السياسيين يستبعدون احتمال التدخل العسكري الخارجي في سوريا، وأنا أرى عكس ذلك لأن زاوية التحليل مختلفة فإذا أراد بعض المحللين النظر إلى الأمور من الواقع  السوري الداخلي و العراق والجوار العربي المحيط  فإنه سيخرج بهذه النتيجة.

و لكن إذا غيرنا زاوية الرؤية فإننا سنخرج بزاوية تحليل مختلفة فالأمريكي لا ينظر إلى الداخل السوري و إنما ينظر إلى داخله هو و ما يهمه هو، فالكل يعلم بقضية الدين الأمريكي العام، والتي يجد بعض المحللين الغربيين انه إذا لم يتم حلها خلال فترة قريبة فان النظام السياسي الأمريكي سيحل و أعطوه لعام 2015.

 وقال إذا عدنا إلى السوابق التاريخية فإننا سنلاحظ ان وقوع أي حرب عالمية كبيرة في العالم سبقها أزمة مالية كبيرة, فقوة الدولار هي من تسعير النفط بالدولار ومع تصاعد مطالبات الدول الكبرى بتغير تسعير النفط بعملة أخرى غير الدولار فان الولايات الأمريكية تسعى إلى صرف النظر عن هذه القضية وأضاف ان الصدامات التي تشهدها المنطقة العربية ستسمر لسنوات طويلة .

وقال جميل ان الولايات المتحدة تتبع عدد من الخطوات لإخضاع الدول له فالمرحلة الأولى وهي الأطول تقوم على الدراسة والبحث عن نقاط القوة والضعف في الدولة وتستمر هذه المرحلة قرابة الخمس سنوات، والمرحلة الثانية تستمر مدة سنة وهي مرحلة الحرب الافتراضية عن طريق وسائل الإعلام و تهيأت المواطن للمواجهة و وضع الناس بحالة توتر يؤدي إلى انفجار، أما المرحلة الثالثة تكون موجهة إلى الداخل و تأجيجه من خلال مواجهات داخلية تستمر من ستة أشهر إلى سنة، ثم يأتي التدخل الخارجي من أجل ضمان السلم الأهلي في الدولة المستهدفة.

و قال جميل علينا ان نقوي اللحمة الوطنية التي كانت على المدى الطويل الضمان لسوريا و لا يمكننا ان نضمن هذه اللحمة إلا عن طريق خطوات صحية ككسب الشارع السوري عن طريق محاكمة الفاسدين الكبار، ومحاسبة الفريق الاقتصادي السابق الذي كان مسؤول عن تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد، ومحاسبة كل من أراق دماء السوريين مهما كان و علينا ان نسلط الأضواء على عمل اللجنة القضائية المشكلة مؤخرا" .