قدري جميل يطلق مبادرة بالاشتراك مع احزاب تركية يسارية

أطلق القيادي في الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في سوريا د. قدري جميل مبادرة بالاشتراك مع 10 أحزاب تركية شيوعية ويسارية منها حزب الشعب الديمقراطي وحزب السلام الديمقراطي حزب الشعب الكادح والحزب الاشتراكي التركي وغيرها.
وأعلن في نهاية المؤتمر الصحفي الذي عقد في اتحاد نقابات العمال الأحد أن المبادرة تعلن وقوفها الثابت والأكيد إلى جانب الشعب السوري في مطالب حراكه المحقة ودفاعه عن وحدة سوريا واستقرارها وتدين أي تدخل خارجي بأي صيغة وتدعو لإيقاف العنف من أي طرف والشروع بالحوار الجدي والحقيقي الذي يعتبر المخرج الوحيد.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى "قلقهم واستنكارهم للمواقف التركية الرسمية اتجاه سوريا".
وانتقد جميل في مؤتمر صحافي عقده الى جانب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في سوريا علي حيدر في دمشق الأحد المنادين بإسقاط النظام .
وقال "هذا أمر غير محق"، مشيرا إلى أن هناك "مطالب محقة تتعلق بالديمقراطية والحرية وقانون الأحزاب وهذا الأمر لابد أن يترافق مع إصلاح اقتصادي يتمثل في إعادة توزيع الثروة واجتثاث مراكز الفساد الكبرى" مضيفا "أن الحراك الشعبي هو ضمان للإصلاح الحقيقي".
وانتقد جميل العقوبات التي فرضها الغرب على سوريا وقال انها موجهة ضد الشعب السوري.
من جانبه تلا حيدر بيانا تحدث فيه عن الزيارة التي قامت بها مجموعة من الفعاليات السورية بينها الحزب السوري القومي الاجتماعي واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين إلى تركيا حيث عقد اجتماع خلال الفترة من 21 ولغاية 23 الجاري في اسطنبول مع أحزاب اليسار التركي.
وأشار البيان الى وقوف الفعاليات "الثابت والأكيد الى جانب الشعب السوري في مطالب حراكه المحقة" مشددا على رفض التدخل الخارجي.
وذكر البيان "ندين متحدين (الأحزاب السورية والتركية) أي تدخل خارجي وبأية صيغة كانت ومن أية جهة في الشؤون الداخلية السورية".
ودعا البيان إلى "وقف العنف من طرف السلطة أو من طرف المجموعات المسلحة والشروع بالحوار الجدي والحقيقي الذي يعتبر المخرج الآمن الوحيد من الأزمة لإنجاز تغيير حقيقي يلبي طموحات الشعب السوري".
واستنكر البيان المواقف الرسمية التركية تجاه سوريا وسياساتها المتعلقة بالدرع الصاروخي على أراضيها وبالحملة العسكرية المستمرة ضد الشعب الكردي في جنوب شرق تركيا.
وأضاف "هناك طيف يقول إن ما يطلبه رئيس الوزراء التركي رجب طيبأردوغان من سوريا لا يوفره في بلده على أي من المستويات"، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول الهروب من الأزمات الداخلية وأخطر أزمة هي الأزمة الاقتصادية.
وقال البيان "أردوغان طلب من سوريا أن يتم شطب المادة الثامنة التي تنص على أن حزب البعث هو الحزب القائد في الدولة والمجتمع بينما يسعى لتكريس حزب العدالة والتنمية أنه الحزب القائد والوحيد ويسعى لتحويل حركة الأخوان المسلمين في سوريا إلى حزب حاكم".
وأشار الى أنه تم "الاتفاق مع الأحزاب التركية على التحضير لمؤتمر يضم القوى الحية التي ترفض أي تدخلات خارجية".
وحول المجالس الوطنية التي تشكلها المعارضة السورية في الخارج قال "تلك المجالس مجالس خلبية افتراضية خارجية".
يشار إلى أن الأحزاب التركية التي شاركت بالاجتماعات الذي عقد في اسطنبول هي :حزب السلام والديمقراطية، وحزب الشعب الكادح، والحزب الاشتراكي، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، و منظمة الحرية الاجتماعية، وحزب العمل، وحزب بيوت الشعب، والحزب الاشتراكي للمضطهدين، ومنظمة المستقبل الاشتراكي، وحزب الحرية والتضامن، ويمثل هذه الأحزاب في البرلمان التركي ست وثلاثون نائبا.
يذكر أن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب السوري القوي الاجتماعي شكلا مؤخرا ما يسمى بالجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سوريا.